شارة علم فلسطين على زي مضيفة طيران بالخطوط الجوية الأمريكية تثير الجدل.. ما القصة؟
أثار مقطع مصوَّر جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي لمضيفة في شركة أمريكان إيرلاينز ترتدي شارة صغيرة تحمل علم فلسطين على زيها الرسمي، موجة واسعة من الجدل.
شارة علم فلسطين على زي مضيفة طيران بالخطوط الجوية الأمريكية تثير الجدل
التوثيق الذي التقطه أحد الركاب خلال رحلة من آسبن إلى دالاس انتشر بسرعة، وأثار تفاعلات متباينة بين الانتقاد والدعم، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
الخلفية التي زادت من حدة الجدل مرتبطة بتعليمات الشركة التي تحظر عرض الرموز السياسية خلال ارتداء الزي الرسمي، إلى جانب الحساسية العامة المستمرة منذ هجوم السابع من أكتوبر.
المقطع جرى تداوله كذلك من قبل منظمة StopAntisemitism الأمريكية التي تعنى برصد مظاهر العداء للسامية وكشف الجهات أو الأفراد المتورطين في التحريض ضد اليهود وإسرائيل.
وانتقد العديد من المعلقين تصرف المضيفة واعتبروه تعبيرًا سياسيًا غير مقبول من موظفة تقدم خدمة على متن طائرة تجارية، بينما استحضر آخرون تاريخ بعض التنظيمات الفلسطينية في خطف طائرات أمريكية ـ على حد زعمهم ـ ومن بينها رحلات تابعة لشركة TWA التي اندمجت لاحقًا مع أمريكان إيرلاينز.
وفي المقابل، عبر كثيرون عن دعمهم للمضيفة، معتبرين تصرفها موقفًا شجاعًا وإنسانيًا للتضامن مع الفلسطينيين، فيما رأى آخرون أن الهجوم عليها يعكس نزعة عنصرية ومحاولة لإسكات الأصوات.
ووفق لوائح الشركة، يُسمح لأفراد الطاقم بارتداء ما يصل إلى ثلاث شارات صغيرة لا يتجاوز حجمها بوصة واحدة، شريطة أن تمثل الشركة أو نقابة عمالية معترف بها أو جهة رسمية، وتشمل القائمة المعتمدة شارات العلم الأمريكي، ورموز الديانات الثلاث، وشارة قوس قزح، بينما تُحظر الشارات ذات الطابع السياسي مثل علم فلسطين.
الحادثة ليست الأولى من نوعها داخل أمريكان إيرلاينز، إذ شهدت الشركة قبل أشهر مواجهة حادة بين راكب يهودي ومضيفة كانت ترتدي شارة على شكل بطيخة، وهو رمز شائع بين المتضامنين مع فلسطين، وانتهى الخلاف بتدخل الشرطة بعد هبوط الطائرة.
أما في شركة دلتا، فقد دفعت شكاوى مماثلة الإدارة إلى تشديد قواعد اللباس بعد أن ارتدى بعض أفراد الطاقم شارات سياسية من بينها شارات تحمل علم فلسطين، في خطوة هدفت إلى الحد من الصدامات مع الركاب والحفاظ على حياد الأجواء داخل الطائرات.


