الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

طاهر النونو: حماس لن تتخلى عن السلاح ونتنياهو يرفض وقف الحرب.. وموقف مصر لا غبار عليه | حوار

طاهر النونو وصحفيي
سياسة
طاهر النونو وصحفيي القاهرة 24
الأربعاء 27/أغسطس/2025 - 10:25 م

قال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت إلى نقطة فارقة بعد موافقة الحركة على آخر مقترح للوسطاء، لكن الأزمة في عدم رد الاحتلال الإسرائيلي الذي يعطل الوصول إلى أي صفقة، معتبرًا أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يريد الاستمرار في الحرب.  

وأردف النونو في حوار لـ القاهرة 24 على هامش زيارة وفد الفصائل للقاهرة: نحن أمام حوادث قاتمة من القتل والإرهاب الإسرائيلي، فالقضية ليست احتلال غزة وإنما تهجير أهلها، والآن كل سكان غزة تحت خطر التهجير، ويريد الاحتلال أن يدمرها بالكامل، وهذا يتطلب من المجتمع الدولي أن يتحرك لوقف هذا المخطط الشيطاني الذي يهدف منه الاحتلال لتدمير كل مقومات الحياة في غزة.

وإلى نص الحوار:

إلى أين وصلنا في ملف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة؟

وصلنا لنقطة مهمة وفارقة، كان هناك عرض قُدم إلينا من الوسطاء ونحن وافقنا على هذا العرض دون أي تعديل، وكان من المفترض أن هذا العرض قُدم أيضًا إلى الاحتلال، وحتى الآن لم نتلق أي رد، وبدلًا من ذلك، ما نشاهده هو هجوم على مدينة غزة ومحاولة احتلالها، هو إمعان في القتل وضرب عرض الحائط بكل جهود المفاوضات، ولم نسمع حتى الآن أي رد أو موقف إيجابي من الاحتلال.

ما هي الشروط النهائية والأساسية التي تضعها الحركة لصفقة تبادل؟

نحن نقول بكل وضوح ما نتطلع إليه هو إنهاء الحرب والعدوان بشكل كامل، بدء الإعمار وإنهاء الحصار، وعن التبادل نحن لا نطرح مستحيلات، نقول هو جزء متواصل لما تم خلال العملية السابقة.

إسرائيل لم ترد على الوسطاء.. ما السيناريو المتوقع من الحركة للتعامل مع ذلك؟

الموقف الإسرائيلي متوقع، لأننا قولنا منذ البداية أن نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب، بل يريد شراء الوقت للاستمرار في الحرب، وفي كل مرة يلقي باللوم على حماس، لكن هذه المرة نحن قبلنا بمقترح الوسطاء الأخير، فلا يمكنه إلقاء اللوم على حماس، فهو خرق وقف إطلاق النار وعاد للحرب من قبل، وكأنه يقول لا يوجد حد للقتل والتدمير، وعندما يتحرك الفلسطيني ليأخذ حقه ينهض المجتمع الدولي ضده، فمن يحتل من، فنحن من حقنا الدفاع عن نفسنا وفق القانون الدولي، لكن السياسة الدولية مختلفة، فهي قائمة على الهيمنة والسيطرة ودعم الأقوى وليس دعم الحق، وما حدث في 7 أكتوبر كان نموذجًا لما يمكن أن تفعله الشعوب. 

كيف ترون قرار إسرائيل بإعادة احتلال غزة بالكامل؟

بالتأكيد نحن أمام حوادث قاتمة من القتل والإرهاب، القضية ليست احتلال مدينة غزة وإنما تهجير، والآن كل سكان غزة في خطر التهجير، ويريد الاحتلال أن يدمر المدينة بالكامل، وهذا يتطلب من المجتمع الدولي أن يتحرك لوقف هذا المخطط الشيطاني الذي يهدف منه الاحتلال لتدمير كل مقومات الحياة في غزة.

طاهر النونو وصحفيي القاهرة 24 
طاهر النونو وصحفيي القاهرة 24 

الآن وبعد عامين من الحرب.. ما الذي قد يدعو حماس لتسليم سلاحها؟

من قال إن حماس ستسلم سلاحها؟ هذا المقترح لم يقدم إلينا حتى الآن وسمعنا به في الإعلام فقط، أما قصة السلاح فهي قضية مرتبطة بالقضية الفلسطينية ومرتبطة بالحق الفلسطيني، إذًا السؤال ليس لماذا السلاح وإنما لماذا الاحتلال؟ فالقضية ببساطة عندما يحصل الشعب الفلسطيني على حقه ودولته، حينها لن تكون هناك أهمية للسلاح الذي هو سلاح الشعب الفلسطيني وسلاح القوات الفلسطينية، ونحن لا نتصرف وفقا للهوى.

كما أن الموقف العربي واضح وإقرار العرب واضح، وهو أن سلاح المقاومة الفلسطينية مرتبط بوجود الاحتلال من عدمه، فإذا زال الاحتلال زالت الحاجة للسلاح والسؤال ليس هو لماذا السلاح، بل لماذا الاحتلال؟ وهذا سؤال مهم طرف للمجتمع الدولي وللأمة العربية، إذا المشكلة ليست في السلاح وإنما في الاحتلال، والدليل على ذلك الضفة الغربية - فما ما هو مبرر ما يقوم به الاحتلال بقتل الفلسطينيين كل يوم ويقوم بتسليح المستوطنين أمام مرأى ومسمع العالم، فهل سيدافع العالم عنا أمام هؤلاء المستوطنين؟ - فنحن نحمل السلاح لندافع عن أنفسنا أمام الإجرام والإرهاب الذي يقوم به الاحتلال.

هل تتخلى الحركة عن سلاحها أمام الضغوط الإسرائيلية المستمرة؟

الحركة لن تتخلى عن سلاحها تحت أي ضغوط إسرائيلية، بالمناسبة الاحتلال لا يتحدث عن سلاح حماس، وإنما يتحدث عن سلاح السلطة الفلسطينية، هو يريد الشعب الفلسطيني فريسة سهلة يقتل ولا يرد ولا يصرخ ولا يناشد أحد للدفاع عنه، كما حدث في صبرا وشاتيلا، نحن نرفض أن نُقتَل ونرفض جرائم الاحتلال وسندافع عن أنفسنا بما استطعنا نحن لا نقول إننا نمتلك توازنًا قويًا بيننا وبين الاحتلال الإسرائيلي ولكن ما نملكه هو ما نستطيع به الدفاع عن أنفسنا أمام ما يقوم به الاحتلال.

ما هو ردكم على ما يثار في الإعلام أن حماس تضع مصالحها السياسية أمام حياة الفلسطينيين؟

عن أي مصالح سياسية نتحدث؟ إذا أردنا أن نتحدث عن الحكومة، نحن قبلنا بتشكيل حكومة لإدارة غزة تحت حكم إدارة مستقلة، لكنها تتحدث عن حق فلسطين، هذه ليست مصلحة سياسية لحماس هذه مصلحة للشعب الفلسطيني، كذلك إنهاء الاحتلال، هل إنهاء الاحتلال مصلحة لحماس أم للشعب الفلسطيني؟ ما يهمنا هو شعبنا وحقوقه في أرضه، هذه الدماء التي سالت، 60 ألف شهيد ثمنها هو استعادة حقوق الشعب الفلسطيني ولن تكون هباءً منثورا، وكل طفل، كل شاب، كل امرأة هو قصة، قصة ألم، ليسوا مجرد أرقام، هذه المعاناة والدماء الطاهرة في سبيل الحصول على حقوق الشعب الفلسطيني.

ما رد الحركة على المقترحات الدولية بإدارة القطاع من جانب طرف خارجي؟

لم نسمع عن هذه المقترحات ولم تعرض علينا، وما نريده هو إدارة فلسطينية مستقلة لقطاع غزة خالية من أي شخص من حماس، وبالتالي أن تغادر الحكومة شيء وأن نقبل بطرف خارجي شيء آخر، أما إدارة أوروبية فلم تطرح علينا ولن نقبل به، ولا أعتقد أن العرب يمكن أن يقبلوا به، هذا شأن فلسطيني داخلي.

ترامب قال في تصريحات مؤخرًا إنه سيكون هناك قرار حاسم خلال أسابيع.. ما ردك؟

هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إنهاء الحرب، ونحن تعودنا على هذه التصريحات التي تحمل الشك ونقيضه، ما نقوله هو أننا نعمل بجد لإنهاء الحرب وأن تكلل جهودنا بنجاح.

هل هناك تواصل بين الحركة والفصائل والسلطة الفلسطينية لبحث حلول دبلوماسية إلى جانب الحل العسكري؟

نحن نلتقي بشكل شبه يومي مع القوى والفصائل لكن للأسف السلطة الفلسطينية منذ بدء الحرب، عزلت نفسها عن مجريات الحرب وتداعياتها ولا تقوم بأي شيء كما ترفض التنسيق ونحن جاهزون للقاء معهم من أجل مصلحة شعبنا الفلسطيني، ونأمل أن نصل إلى هذه المرحلة من التنسيق.

ما خطة الحركة لإعادة إعمار غزة.. وهل هناك تنسيق مع جهات دولية لإعادة الإعمار؟

إعمار غزة هي أكبر من كونها مشروع فلسطيني وإنما مشاريع عربية ودولية، كل البنى التحتية من المدارس والجامعات والطرق والمستشفيات كلها تم تدميرها بشكل كامل إلى جانب المنازل وهذا أكبر من جهد الفلسطينيين ويحتاج إلى دعم دولي وأعتقد أن هناك مساعدة من الأشقاء في مصر وقطر وبعض الدول العربية في الإعداد لمؤتمر إعادة إعمار غزة.

ماذا استفدنا من طوفان الأقصى بعد عامين من الحرب؟

شكل طوفان الأقصى يوم إنجاز استثناني للشعب الفلسطيني، ولا يمكننا أن نقيم النتائج في منتصف الحرب، فأي تقييم أثناء المعركة لا يمكن أن يكون مناسب، وطالما نحن في الحرب والمعركة لم تضع أوزارها، فمن السابق لأوانه إجراء عملية التقييم رغم أهميتها لنعرف أين نقف وما المستقبل وكيف سنتحرك، وما خسره الاحتلال سياسيًا في هذه المعركة كبير، ويتحدث عن ذلك الإعلام العبري وقادة الاحتلال.

ما رؤيتكم لموقف موقف مصر ورفض التهجير؟

نحن نعتبر أن الموقف المصري مقدر منذ بدء الحرب حتى هذه اللحظة وهو استمرار للموقف المصري التاريخي الداعم للشعب الفلسطيني، خاصة الموقف التاريخي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لوقف مخطط التهجير، فهو موقف أصيل اتخذته مصر التي تقف إلى جانبنا في هذه المعركة إلى جانب دولة قطر في ملف الوساطة، وتستمر الجهود المصرية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وبالتالي هذه الجهود مقدرة ونحن نشيد به ونثمنه.

هناك ادعاءات بأن مصر تغلق معبر رفح.. ما رد الحركة على ذلك؟

نحن أوضحنا هذا، حيث أن من يغلق معبر رفح هو الاحتلال الإسرائيلي الذي سيطر على المعبر منذ صباح الـ7 من مايو 2024 حتى اليوم، ويمنع دخول المساعدات، ويمنع دخول وخروج المواطنين الفلسطينيين من المعبر، ونحن في الحركة لدينا موقف واضح وتحدثنا عن ذلك كثيرًا ولا يوجد فيه جدل، فمن يقول إن المعبر مغلق من قبل الجانب المصري عليه أن يعيد حساباته، فالمعبر مغلق من قبل جانب الاحتلال، ونحن نشدد على أن مصر بدورها ومبادرتها هي تعمل معنا لإدخال المساعدات عبر المعبر.

طاهر النونو وصحفيي القاهرة 24 
طاهر النونو وصحفيي القاهرة 24 

ما رأي الحركة في التظاهر أمام السفارات المصرية بالخارج خاصة أمام السفارة في تل أبيب؟

نحن استغربنا جدًا من المظاهرة التي خرجت في تل أبيب وكأن من يحاصر غزة هي مصر وليس الاحتلال، التظاهرة كان يجب أن تكون أمام مبنى حكومة الاحتلال، أمام مقر نتنياهو، أمام وزارة الحرب الإسرائيلية، وليس أمام السفارة المصرية، فهذا تحويل للأزمة كأنها مع مصر، وهذا مستغرب من جانبنا بكل وضوح، وقولنا من يومها إن من يحاصرنا هو الاحتلال، والمشكلة بيننا نحن كأمة عربية مع الاحتلال، وعتابنا كان على الأمة العربية كاملة بكل إمكانيتها وليس على مصر، لمساعدة أهالي غزة الذين يتضورون من الجوع، لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني، ونؤكد أن مشكلتنا ليست عربية عربية، بل عربية مع الاحتلال الصهيوني الذي يريد دولة عبرية من النيل للفرات، فهذا الطموح الإسرائيلي يتطلب موقف عربي موحد وثابت لحسم هذا الأمر.

ما رأي الحركة في عملية الإسقاط الجوي للمساعدات وأنها غير مجدية وتضر بالمواطنين؟ 

نحن لا نفضل كثيرًا الإسقاطات الجوية، لأن كل ما يمكن إسقاطه بالحد الأقصى هو حافلتين، وعندما نتحدث عن حاجة سكان غزة فهي 500 حافلة يوميًا، فحمولة الطائرة في أقصى حالتها هي حافلتين، وعندما يتم تصوير هذه الطائرات في الإعلام الغربي والدولي يظن الجميع أن السكان أخذوا احتياجاتهم، ونقطة ثانية هي أنه إذا كان هناك موافقة من الاحتلال على إسقاط المساعدات من الجو، لماذا لا يتم عبر البر، فهناك 6 منافذ لقطاع غزة، يمكن إدخال المساعدات منها بسهولة، فـ وصول الحافلات أسهل وأسرع من إرسال المساعدات عبر الطائرات من بلدان أخرى، والمساعدات موجودة في كل المنافذ بالفعل، لكن إسرائيل تسمح فقط بالصورة وليس الواقع، ونحن نقدر هذه المحاولات لكن احتياجات سكان غزة أكبر من ذلك بكثير، فهناك حالة كبيرة جدًا من العجز والجوع في القطاع، حتى المياه، فقد فجر الاحتلال جميع آبار المياه في القطاع، فهذا لم يحدث في أي حرب على مستوى العالم في التاريخ الحديث، فهذا تعمد من الاحتلال الذي تسبب في حرب التجويع.

تابع مواقعنا