المتحف المصري بالتحرير يعرض ودائع الأساسات من عصر الدولة الحديثة| صور
يعرض المتحف المصري بالتحرير، في قاعاته العلوية، مجموعة مميزة من ودائع الأساس المصنوعة من الفيانس الأحمر والأزرق ومعادن مختلفة، والتي تعود إلى عصر الدولة الحديثة، وقد عُثر عليها في حفائر مدينة هابو.
المتحف المصري بالتحرير يعرض ودائع الأساسات من عصر الدولة الحديثة
وتُعد ودائع الأساسات ممارسة طقسية قديمة حرص عليها المصريون القدماء لضمان بقاء المنشآت الكبرى مثل الأهرامات والمعابد والمقابر إلى الأبد؛ حيث كانت تُدفن في أماكن محورية من المبنى كالأركان والمداخل، وأسفل المسلات والأعمدة والمحاريب.




وتنوعت محتويات هذه الودائع بين نماذج لمعدات البناء وقوالب طينية وألواح نذرية من الفيانس أو الحجر الجيري أو الخشب، ورغيف خبز، وفي بعض الأحيان قرابين أكبر مثل أجزاء من ثيران أو إوز وأوانٍ صغيرة لحفظ الخمر والبيرة، كما عُثر أحيانًا على نصوص لعنات، خاصة في عصر الأسرة الثانية عشرة، وأضيفت إليها أدوات بناء فعلية منذ الدولة الحديثة.
ورغم أن غالبية هذه النماذج صُنعت من خامات بسيطة، إلا أن بعض الودائع احتوت على حلي ثمينة مثل خرز العقيق الذي وُجد بمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري.
وتتميز تلك القطع بندرة النقوش عليها، وإن وجدت فهي مختصرة تذكر اسم الملك والمبنى والمعبود المكرس له، ومن اللافت أن هذه الطقوس استمرت بشكل رمزي في القرى المصرية حتى وقت قريب، حيث كان يوضع رغيف خبز وملح وإناء فخاري في أساسات البيوت الجديدة أو عند دفن الموتى.


