قطعة نادرة من تابوت آدمي تعود للأسرة الحادية والعشرين بمتحف أمستردام
يعرض متحف ألارد بيرسون في أمستردام قطعة أثرية نادرة عبارة عن جزء من التابوت الداخلي الآدمي، ترجع إلى عصر الأسرة الحادية والعشرين، والقطعة مستطيلة الشكل تمثل جزءًا من الساق اليسرى للتابوت، ومطلية على الوجهين بأسلوب فني مميز.
قطعة نادرة من تابوت آدمي تعود للأسرة الحادية والعشرين بمتحف أمستردام
فعلى الجانب الخارجي تظهر ثلاث لوحات زخرفية محاطة بأشرطة مربعة وأعمدة نصوص عمودية، يعلوها إفريز من ريش الماعت والكوبرا المقدسة. ويظهر في المشهد الأيمن رجل يرتدي زيًا جنائزيًا ويحمل صولجان الحُقا وعلامة الحياة (العنخ)، يقابله عين ودجات مجنحة تتدلى منها الكوبرا بالتاج المزدوج. بينما تصور اللوحات الأخرى مشاهد مشابهة مع كتابات تفسيرية.
أما الجانب الداخلي فمُصوَّر بزاوية 90 درجة، حيث تجلس الإلهتان إيزيس ونفتيس في مشهد جنائزي مؤثر وهما تندبان عمود الجد الملوّن المتوَّج بقرص الشمس، وترتديان ثيابًا بيضاء مزينة بشرائط حمراء، مع كشف صدريهما كرمز للحزن.
والقطعة مصنوعة من الخشب والجص الملون، أبعادها (28.8 × 66 × 4.8 سم)، وتُظهر مدى براعة المصريين القدماء في الطقوس والرموز الدينية المرتبطة بالحياة الأخرى.
وتُعد هذه القطعة شاهدًا فنيًا مميزًا على العقائد الجنائزية في مصر القديمة، حيث جمعت بين الرموز المقدسة مثل عين ودجات، صولجان الحُقا، وعمود الجد، لتجسد فكرة البعث والخلود.


