أنقذوا مبادرة بيتك في مصر
فرحة كبيرة عاشها أبناء مصر في الخارج في شهر فبراير الماضي، بعد إطلاق وزارة الإسكان مبادرة بيتك في مصر تضم وحدات سكنية وفيلات بفترات سداد طويلة تناسب فئة كبيرة منهم.
ترحيب المصريين بالخارج بهذه المبادرة كونها توفر لهم احتياجاتهم من السكن وربطهم بوطنهم الأم، خاصة وأن الوحدات التي طرحت تتميز بكونها في المدن الجديدة وبمواقع ومشروعات مميزة، مما جعل الإقبال على هذه الوحدات كبير ونفادها في توقيت قياسي.
إقبال المصريين على شراء وحدات من الحكومة هو أمر ليس بجديد، نتيجة الثقة في جهود الدولة ومصداقيتها في البيع والتنفيذ والتسليم في المواعيد المتفق عليها، عكس بعض مطوري القطاع الخاص والمعروف لديهم بشكل مباشر كونهم يتابعون كل ما يطرح في مصر لنيتهم في الحصول على وحدة تأمن شقي الأيام وتوفر لهم حياة كريمة.
إجراءات طرح الوحدات السكنية عبر بوابة متخصصة وجديدة، لا شك في البدايات تواجه بعض المعوقات أو المشاكل التي تؤثر على الخدمة وهو أمر وراد، ولا يمكن لأحد إنكاره، ولكن لابد هنا من الاستفادة من التجربة وتصحيح الأخطاء والتعلم بشكل مستمر من أخطاء الطرح الماضي.
طرح المرحلة الأولي كانت هناك مشكلات رصدها المتقدمين على الحجز وطالبوا وزارة الإسكان بحلها من اليوم الأول ولكن يبدوا أنها لم تستمع لندائهم ربما بسبب عدم التواصل المعهود أو أنهم رأوا أنها مطالب بسيطة، ولكن هي مطالب مشروعة هدفها تسهيل الإجراءات عليهم لضمان نجاح عملية الحجز بشكل يضمن حقوق الجميع.
تضمنت الإجراءات التي خلقت حالة من عدم الرضاء من قبل المصريين المقيمين بالخارج، صعوبة التسجيل على الموقع الإلكتروني المتخصص لعملية الحجز، رغم إعلان وزارة الإسكان بتحديث الموقع، بالإضافة إلى صعوبة التواصل مع الجهات المعنية بالمبادرة لوضع الحلول التي تواجه الراغبين في الحجز أول بأول.
شكاوي الحاجزين - ما زالت مستمرة - ركزت علي صعوبة استرجاع مقدمات الحجز المقدرة بآلاف الدولارات رغم مرور أكثر من 7 أشهر، وهو أمر يعيق عمليات الطرح واستكمال المبادرة التي تعول عليها وزارة الإسكان لجمع 500 مليون دولار.
أوجه نداء عاجلا للمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان، بتقييم المرحلة الأولي من المبادرة من بداية الطرح حتي الآن، للوقوف على المعوقات التي تضمنتها هذه المرحلة، والعمل على تفاديها لضمان نجاح المراحل الجديدة منها، خوفا من عزوف المصريين عن الشراء ويؤثر على توفير العملة الدولارية.
