هل أحاسب على ما يخطر فى ذهني؟.. أمين الفتوى يجيب
قال الدكتور إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في رده على سؤال حول الأفكار المسيئة التي قد ترد على ذهن الإنسان تجاه الذات الإلهية: إن "هذه الخواطر في حد ذاتها لا يُحاسَب الإنسان عليها ولا يأثم بها، لأن العبرة بما يستقر في القلب ويُصبح اعتقادًا ويترتب عليه عمل، أما مجرد ورود الفكرة فلا حكم لها ولا مؤاخذة عليها".
هل أحاسب على ما يخطر فى ذهني؟
وأوضح خلال تصريحات تليفزيونية،أن الإثم لا يترتب إلا إذا تحولت هذه الخواطر إلى اعتقاد جازم في القلب ثم تبعها فعل أو عزم على الفعل، مؤكدًا أن مجرد خوف المسلم من هذه الأفكار هو في حد ذاته علامة على صحة إيمانه.
ونصح الدكتور عبد السلام من يعاني من مثل هذه الوساوس بالإكثار من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والمحافظة على ذكر الله تعالى الذي يورث الطمأنينة في القلب، كما قال تعالى: ﴿الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب﴾.
كما دعا إلى تجنب العزلة والانطواء حتى لا يسترسل الإنسان في هذه الخواطر، بل يشغل نفسه بما ينفعه من أعمال وعبادات، مؤكدًا مجددًا: "لا وزر على هذه الخواطر، وإنما الواجب الإكثار من ذكر الله والاستعاذة به حتى تزول بإذن الله".
وفي وقت سابق، التقى الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الخميس، مجموعة من قيادات المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بماليزيا، وذلك على هامش مشاركة فضيلته في القمة الدولية الثانية للقيادات الدينية بالعاصمة كوالالمبور.
وأكد المفتي، خلال اللقاء، تقديره البالغ للجهود التي يبذلها فرع المنظمة في ماليزيا لنشر الفكر الأزهري الوسطي، مشيرًا إلى أن ارتباطهم بالأزهر الشريف يُعد امتدادًا للدور التاريخي لمصر في ترسيخ قيم الاعتدال ومواجهة الفكر المتشدد، وأن ما يقومون به من برامج وأنشطة يسهم بشكل مباشر في حماية المجتمع الماليزي من دعاوى التطرف والفتنة.


