وزير التعليم: أجرينا دراسات متعمقة قبل تطبيق الذكاء الاصطناعي في المدارس
أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة أجرت دراسات علمية دقيقة ومتعددة المحاور قبل البدء في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل المدارس، لضمان الاستخدام الأمثل لهذه التكنولوجيا بما يخدم أهداف تطوير التعليم.
وأوضح عبد اللطيف خلال تصريحات صحفية، أن الدراسات شملت تقييم التجارب الدولية الناجحة، وتحليل مدى توافق أدوات الذكاء الاصطناعي مع البيئة التعليمية المصرية، مشيرًا إلى أن إدخال هذه التقنيات يأتي في إطار التحول الرقمي الشامل الذي تنفذه الدولة في قطاع التعليم.
وأضاف أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل المعلمين وتوفير التدريب المناسب لهم على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، لضمان أن تكون هذه التقنيات وسيلة مساندة لا بديلًا عن المعلم، مع التأكيد على تعزيز الدور التربوي والتفاعلي داخل الفصول الدراسية.
وشدد عبد اللطيف على أن حماية البيانات وخصوصية الطلاب، وكذلك دقة المحتوى، كانت من الأولويات خلال التخطيط، مشيرًا إلى أن الوزارة تلتزم بتطبيق معايير الحوكمة والأمان الرقمي عند استخدام هذه الأدوات.
وجاء ذلك في إطار خطة الوزارة لبناء نظام تعليمي حديث قائم على الإبداع والتفكير النقدي واكتساب مهارات المستقبل، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
مادة نجاح ورسوب.. رئيس الوزراء: إدراج مادة الذكاء الاصطناعي بالصف الأول الثانوي العام المقبل
وفي وقت سابق، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أنه سيتم إدراج مادة الذكاء الاصطناعي ضمن مناهج الصف الأول الثانوي بدءًا من العام الدراسي المقبل 2025-2026، في خطوة تستهدف تعزيز وعي الطلاب بالتقنيات الحديثة وتوسيع معارفهم بمجالات المستقبل.
وأوضح مدبولي خلال تصريحاته بمجلس الوزراء، أن المادة لن تُضاف إلى المجموع الكلي للدرجات، لكنها ستكون مادة نجاح ورسوب، وهو ما يعكس اهتمام الدولة بتعزيز المهارات الرقمية لدى الطلاب دون تحميلهم أعباء إضافية في المجموع العام.
وأكد الدكتور مدبولي أن إدخال هذه المادة يأتي ضمن استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري، وتحقيق التحول الرقمي، وتمكين الأجيال الجديدة من أدوات الثورة الصناعية الرابعة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح أحد أهم محركات التنمية والتوظيف عالميًا، ما يتطلب دمجه مبكرًا في العملية التعليمية.
فيما تعمل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حاليًا على إعداد محتوى منهج الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع خبراء ومتخصصين، بما يضمن تقديمه بصورة مبسطة وفعّالة، تتناسب مع المرحلة العمرية للطلاب، وتؤسس لمعارف تقنية حديثة تواكب متطلبات العصر.
