جدل في بريطانيا بعد منح تأشيرات المواهب العالمية لفنانين ومغنيين شعبيين
يواجه برنامج التأشيرة البريطانية للمواهب العالمية انتقادات واسعة، بعد الكشف عن منح إقامات طويلة لفنانين متحولين جنسيًا من تركيا، إلى جانب مغنين من نيجيريا وإفريقيا، ما أثار جدلًا حول جدوى هذا المسار الذي صُمم لجذب الكفاءات الفنية والإبداعية الاستثنائية.
أزمة تأشيرات بريطانيا
وتقول صحيفة تلجراف، إن البرنامج الذي يسمح لحامليه بالإقامة خمس سنوات قابلة للتجديد مع أفراد أسرهم، شهد قفزة في الطلبات بنسبة 178% منذ 2019، مع أكثر من 5،000 طلب، ووافق مجلس الفنون البريطاني على 3،600 منها.
من بين المستفيدين الفنان التركي كوبرا أوزون، وهو ناشط في قضايا مجتمع الميم، حصل على التأشيرة بعد إنتاج أعمال فنية مثيرة للجدل، بينها نسخة معدلة من أوبرا كارمن بلغة الكوير التركية، كما شملت القائمة فنانًا آخر باسم أكيس كا، الذي يصف نفسه بأنه يسعى إلى "ترك بصمات كويرية في تاريخ الفن".
وفي سياق متصل، حصل مغنون من الكنائس الإنجيلية الإفريقية وشعراء نيجيريون على التأشيرة، فيما تحولت بعض منصاتهم الإلكترونية إلى دليل عملي لمساعدة آخرين في الحصول عليها.
وقالت الصحيفة، إن هذا التوسع في منح التأشيرات أثار انتقادات من المعارضة، إذ وصف كريس فيلب، وزير الداخلية في حكومة الظل، المسار بأنه سخيف ويحتاج إلى مراجعة عاجلة، قائلًا: هذه التأشيرات كان يفترض أن تجذب علماء وباحثين وأطباء أو خبراء تكنولوجيا يضيفون للاقتصاد، لا أن تُمنح لفنانين.
الجدل يأتي في ظل تصاعد النقاش حول الهجرة والعمل الفني في بريطانيا، حيث يرى منتقدون أن المسار فقد معناه الأصلي، وتحول إلى بوابة سهلة لهجرة لا تحقق القيمة المضافة المتوقعة.
