لجنة الماها الأمريكية تدعو لقيود على إعلانات الأغذية الموجهة للصغار وسط توقعات بمقاومة من الصناعة
أوصت لجنة الماها التي تعني "لنجعل أميركا صحية مرة أخرى" (MAHA)، التي شكّلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير الماضي، برئاسة وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت ف كينيدي الابن، بفرض قيود على الإعلانات الموجهة للأطفال والمتعلقة بالأغذية غير الصحية، في خطوة قد تواجه مقاومة قوية من شركات الصناعات الغذائية، وذلك وفقًا لرويترز.
لجنة الماها الأمريكية تدعو لقيود على إعلانات الأغذية الموجهة للصغار وسط توقعات بمقاومة من الصناعة
وبحسب مسودة التقرير التي حصلت عليها رويترز، أوصت اللجنة بدراسة إرشادات صناعية محتملة تحد من التسويق المباشر للأطفال، منتقدة إنفاق الشركات مليارات الدولارات سنويًا على حملات ترويجية عبر التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتشير بيانات الإفصاح أن شركات الأغذية الكبرى، مثل كوكاكولا وبيبسيكو وماكدونالدز وموندليز، كثفت إنفاقها على جماعات الضغط ليصل إلى 12.5 مليون دولار خلال النصف الأول من 2025، مقارنة بـ 11.3 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، وذلك لمواجهة أي تشريعات جديدة قد تحد من أنشطتها الدعائية.
ويرى خبراء الصحة العامة أن تسويق الأغذية غير الصحية يمثل عاملًا أساسيًا في تشكيل عادات الأطفال الغذائية، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة تفتقر إلى ضوابط مماثلة لتلك المطبقة في الاتحاد الأوروبي وبعض دول أمريكا اللاتينية. لكنهم أبدوا شكوكًا في أن توصيات لجنة "ماها" ستؤدي إلى تغييرات جوهرية، نظرًا لقوة نفوذ الصناعة.
و أوصت اللجنة أيضًا لجنة التجارة الفيدرالية وجهات أخرى بدراسة تطوير معايير أكثر صرامة لتقليص استخدام الادعاءات والصور المضللة في الإعلانات، خاصة تلك الموجهة للأطفال دون سن الثالثة عشرة.




