الأول من نوعه عالميًا.. علاج مبتكر لمتلازمة القلب المكسور يجمع بين الرياضة والعلاج النفسي
كشفت دراسة طبية حديثة عن إمكانية علاج متلازمة القلب المكسور أو ما يُعرف علميًا بـمتلازمة تاكوتسوبو عبر مزيج من التمارين الرياضية والعلاج السلوكي المعرفي، في إنجاز يُعد الأول من نوعه على مستوى العالم، بحسب ما أُعلن خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب المنعقد في العاصمة الإسبانية مدريد.
علاج مبتكر لمتلازمة القلب المكسور يجمع بين الرياضة والعلاج النفسي
تصيب متلازمة القلب المكسورعضلة القلب نتيجة صدمة عاطفية أو جسدية قوية مثل فقدان شخص عزيز أو التعرض لضغط نفسي شديد، تؤدي إلى تغير شكل القلب وضعف مفاجئ في وظيفته، بما يشبه أعراض النوبات القلبية.
وشملت التجربة السريرية 76 مريضًا – 91% منهم من النساء وبمتوسط عمر بلغ 66 عامًا – حيث خضعوا لبرنامج علاج سلوكي معرفي مكثف لمدة 12 أسبوعًا، أو لمجموعة تمارين رياضية متنوعة مثل السباحة وركوب الدراجات الهوائية والتمارين الهوائية. النتائج أظهرت تحسنًا ملحوظًا في وظائف القلب وقدرة المرضى على بذل مجهود بدني مقارنة بمن تلقوا الرعاية التقليدية فقط.
وبحسب الباحثين، سجل المشاركون زيادة واضحة في المسافة المقطوعة خلال اختبار المشي لست دقائق، إلى جانب ارتفاع في معدل استهلاك الأوكسجين الأقصى أثناء التمارين، ما يعكس تعزيز كفاءة القلب والأوعية الدموية.
وأوضح الدكتور ديفيد غامبل، المحاضر الإكلينيكي في أمراض القلب بجامعة أبردين، أن هذه النتائج تؤكد أهمية ما يُعرف بـمحور الدماغ – القلب في عملية التعافي، مشيرًا إلى أن الدمج بين الدعم النفسي والنشاط البدني قد يشكل نقلة نوعية في استراتيجيات العلاج المستقبلية.
من جانبها، اعتبرت الدكتورة سونيا بابو نارايان، المديرة الطبية في مؤسسة القلب البريطانية، أن النتائج مبشرة للغاية، مؤكدة أن الدراسة أبرزت ليس فقط دور الرياضة في تعزيز صحة القلب، بل أيضًا التأثير الإيجابي غير المتوقع للعلاج السلوكي المعرفي على اللياقة البدنية.
وأكدت الباحثة أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات، لمعرفة ما إذا كانت هذه التحسينات ستُترجم إلى خفض معدلات الوفاة، والمضاعفات الخطيرة على المدى الطويل.




