خبير عسكري يكشف خطة إسرائيل لتهجير أهالي مدينة غزة
قال العميد سمير راغب، الخبير الاستراتيجي والعسكري، إن إسرائيل أعلنت بشكل واضح عن نيتها شن عملية عسكرية واسعة داخل مدينة غزة، موضحًا أن ما جرى تداوله من عمليات للمقاومة مؤخرًا، مثل استهداف قوات إسرائيلية في أحياء الزيتون والشجاعية والصبرة، ينسف الرواية الإسرائيلية التي حاولت الإيحاء بعدم وجود مقاومة فعالة على الأرض.
خطة إسرائيل لتفريغ وتهجير أهالي مدينة غزة
وأضاف راغب أن الرسالة الأهم من هذه العمليات أن ما يسمى بـ"عملية العربات جدعون 2" لن تكون سهلة أو قصيرة، بل ستشهد خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية، وهو ما تعترف به أجنحة داخل الحكومة والمؤسسة العسكرية في تل أبيب نفسها.
وأشار إلى أن إسرائيل تسعى لتنفيذ العملية على مراحل تبدأ بمحافظة غزة، ثم الانتقال إلى الوسطى، وصولًا إلى دفع أعداد ضخمة من المدنيين نحو رفح جنوب القطاع، وهو ما قد يصل إلى نحو مليوني فلسطيني، وفق تقديرات ميدانية.
وشدد راغب على أن الحديث عن "تهجير آمن أو طوعي" ليس له أي أساس من الصحة، لافتًا إلى أن الواقع الإنساني الصعب في غزة يجبر المدنيين على النزوح تحت ضغط القصف والجوع ونقص المساعدات، وهو ما يجعل التهجير القسري أمرًا واضحًا.
واختتم الخبير العسكري تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تعتبر أي محاولة لدفع الفلسطينيين باتجاه حدودها خطًا أحمر غير قابل للتجاوز، مشددًا على أن هذا الموضوع "منتهي بالنسبة للقاهرة" ولن تسمح بفرضه تحت أي ظرف.
