شريحة الفضائح.. باحثون يطورون جهازا يتم وضعه بالدماغ لترجمة أفكار مرضى الشلل الدماغي
طور العلماء جهازا صغيرا يشبه الشريحة يمكنه كشف الأسرار بلا حكي، ويفتح نقاشا عن الخصوصية الذهنية، حيث تزرع هذه الشريحة في الدماغ وتكشف الحوار الداخلي بالدماغ الذي يحكيه الشخص مع نفسه، والهدف الرئيسي التواصل مع المصابين بأمراض الدماغ أو الشلل الكامل.
ووفقًا لما نشر في ars technic، الأجهزة التجريبية السابقة كانت تتفعل إذا حاول المريض تحريك عضلاته، وهذا الشيء بحد ذاته كان متعب للمصابين بالشلل، ولكن الشريحة الجديدة التي حجمها أصغر من حبة الإسبرين تزرع على سطح الدماغ بالمنطقة المسؤولة عن الكلام، وعند تحرك العقل البشري، تنتج منه إشارات عصبية تلتقطها الشريحة وباستخدام الـ AI وتترجم الإشارات بالكامل، ويكشف فك تشفير الكلام الداخلي عن بعض مشكلات الخصوصية العقلية.
باحثون يطورون جهاز يركب بالدماغ لترجمة افكار مرضى الشلل الدماغي
وقام الباحثون، بزرع معظم واجهات الدماغ والحاسوب التجريبية BCIs المستخدمة في توليف الكلام البشري في مناطق الدماغ التي تترجم نية الكلام إلى حركات العضلات المُنتجة له، ويحتاج المريض إلى محاولة الكلام جسديًا لجعلها تعمل، وهو أمر مُرهق للأشخاص المُصابين بالشلل الشديد.
وللتغلب على هذه المشكلة، طور باحثون في جامعة ستانفورد واجهة دماغية حاسوبية BCI، قادرة على فك تشفير الكلام الداخلي، وهو النوع الذي نقرأه بصمت ونستخدمه في جميع حواراتنا الداخلية، وتكمن المشكلة في أن هذه الحوارات غالبًا ما تتضمن أمورًا لا نريد للآخرين سماعها، ولمنع كشف أكثر أفكار المرضى خصوصيةً عن طريق واجهة الدماغ الحاسوبية، صمم الباحثون حمايةً فريدةً من نوعها لـ الخصوصية العقلية.
ويكمن السبب في أن جميع الأطراف الاصطناعية العصبية تقريبًا المستخدمة في الكلام مصممة لفك شفرة الكلام المُراد نطقه هو أن فكرتنا الأولى كانت تجربة نفس الشيء الذي فعلناه مع التحكم في الأطراف الاصطناعية، وتسجيل من منطقة الدماغ المسؤولة عن التحكم في العضلات
وقال بنيامين ميشيدي أبراموفيتش كراسا، عالم الأعصاب في جامعة ستانفورد، والذي شارك في تأليف الدراسة مع إيرين م. كونز: أنتجت الحركات المراد نطقها إشارة قوية جدًا، وفكرنا في إمكانية استخدامها أيضًا في الكلام، ويعتمد السبيل الصوتي، في نهاية المطاف، على حركة العضلات، ويبدو أن استخلاص الإشارات الدماغية التي تنشط هذه العضلات طريقة جيدة لتجاوز صعوبة فك تشفير معالجة اللغة عالية المستوى التي لا نفهمها تمامًا.
ولكن بالنسبة لمرضى التصلب الجانبي الضموري أو الشلل الرباعي، تعد محاولة الكلام مجهودًا كبيرًا، لهذا السبب غيّر فريق كراسا مساره وحاول فكّ شفرة الكلام الداخلي، أو الصامت، الذي لا يُشغّل العضلات أبدًا.
