زملاء مندوب توصيل أنهى حياته أعلى كوبري مسطرد: كان خلوقا ومواظبا على الصلاة
قال زملاء الشاب، البالغ من العمر 28 عامًا، والذي يعمل مندوب توصيل بمحل حاتي أحمد ندا،، إنهم علموا بالواقعة بعد تداول مقطع فيديو على موقع "فيسبوك"، يُظهر لحظة قيامه بإنهاء حياته من أعلى كوبري مسطرد بدائرة قسم شرطة ثان شبرا الخيمة، وعلى الفور تحركوا إلى مكان الحادث وحرصوا على الوقوف بجانب أسرته في هذا المصاب الأليم.
وأشاروا في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24" إلى أن أحدًا لا يعرف حتى الآن ملابسات الواقعة أو دوافعها، مؤكدين أن الفقيد كان شابًا خلوقًا، حسن السيرة، ومواظبًا على الصلاة، بشهادة كل من تعامل معه، ما زاد من وقع الصدمة على زملائه وأصدقائه.
وكان محل حاتي أحمد ندا قد أعلن عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، وفاة أحد مندوبي التوصيل التابعين له، في واقعة أثارت حالة كبيرة من الحزن والتأثر بين العاملين.
وقال المطعم في بيان رسمي: "للأسف، الأخبار اللي وصلت عن مندوب الدليفري لدينا صحيحة. إحنا دلوقتي متواجدين في موقع الحادث مع فرق البحث والإنقاذ، ومش هنسيب المكان غير لما نطمن ونكون جنبه لآخر لحظة".
وأضاف البيان أن الراحل كان معروفًا بحسن الخلق والسيرة الطيبة، مشيرًا إلى أنه كان شابًا خلوقًا، مؤدبًا، ومواظبًا على الصلاة، بشهادة كل من عرفه. كما دعا البيان إلى تجنب إصدار أي أحكام مسبقة، والتركيز على الدعاء له ولأسرته بالصبر والثبات في هذا الظرف العصيب.
وخيم الحزن على منطقة المطرية بالقاهرة، بعد وفاة شاب في مقتبل العمر، لم يتجاوز 28 عامًا، إثر إقدامه على إنهاء حياته من أعلى كوبري مسطرد بمحافظة القليوبية، في واقعة مؤلمة تكشف عن حجم المعاناة النفسية التي يعيشها البعض تحت وطأة الضغوط والخلافات الأسرية.
وبحسب مصادر مقربة، فإن الشاب كان يعمل في توصيل الطلبات اليومية "دليفري"، وكان يعيش صراعًا داخليًا صامتًا نتيجة خلافات متكررة مع خطيبته، بالإضافة إلى غياب والده المحبوس على ذمة قضايا، ما جعله يشعر بالوحدة وفقدان السند، وتراكمت عليه الأعباء حتى اتخذ قراره المأساوي.
ويُحذّر موقع "القاهرة 24" من خطر الانتحار، داعيًا كل من تراوده مثل هذه الأفكار إلى اللجوء إلى طبيب نفسي مختص، وطلب الدعم المناسب لحل مشكلاتهم.
كما يؤكد الموقع على أهمية التفكير الإيجابي في نعمة الحياة التي منحها الله للإنسان، وضرورة عرض النفس على المختصين والمعنيين قبل اتخاذ قرارات مأساوية، راجيًا للجميع السلامة النفسية والتوازن في مواجهة ضغوط الحياة.
