وثائق جديدة تكشف استمرار علاقة الأمير أندرو بـ جيفري أبستن لسنوات أكثر من المعلن
كشفت صحيفة التليجراف البريطانية أن دوق يورك الأمير أندرو، استمر في التواصل مع جيفري إبستين لمدة 5 سنوات أطول مما كان قد اعترف به علنًا، ما يثير تساؤلات جديدة بشأن مصداقية تصريحاته السابقة.
في مقابلة سابقة مع برنامج نيوزنايت، قال الأمير إنه قطع الاتصال بإبستين في عام 2010، بعد زيارة مثيرة للجدل إلى نيويورك أقام خلالها في منزل رجل الأعمال المدان بتهمة الاستغلال الجنسي للأطفال.
وأوضح حينها أنه لم يتحدث معه منذ أن علم بتحقيقات الشرطة ضده عام 2006، مؤكدًا أن تواصلهما انقطع تمامًا حتى لقائهما الأخير في ديسمبر 2010.
وثائق جديدة تكشف استمرار علاقة الأمير أندرو بـ جيفري أبستن لسنوات أكثر من المعلن
لكن وثائق جديدة من هيئة السلوك المالي كشفت أن العلاقة استمرت بعد ذلك، حيث أظهر أحد رسائل البريد الإلكتروني المؤرخة في فبراير 2011 أن أحد أعضاء العائلة المالكة البريطانية كتب لإبستين قائلًا: ابقَ على اتصال وثيق وسنلعب المزيد قريبًا!!!!.
المراسلات التي نشرتها مجلة ريزون الأمريكية وصحيفة صنداي تايمز البريطانية أظهرت أيضًا أن إبستين استمر في ذكر الأمير أندرو كشخصية مرجعية.
ففي رسالة إلكترونية تعود إلى ديسمبر 2015، أبلغ إبستين رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك أن دوق يورك، هو مصدر معلومات حول فرصة عمل محتملة في الصين.
هذه الأدلة الرقمية المتزايدة تضيف ضغوطًا جديدة على الأمير، وتتناقض بشكل مباشر مع أقواله العلنية حول علاقته بإبستين.
ورغم التواصل مع مكتب دوق يورك وقصر باكنغهام للتعليق، لم يصدر أي رد رسمي حتى الآن.
تعود جذور القضية إلى عام 2008، عندما أُدين إبستين بتهمة استغلال قاصر للدعارة وقضى 18 شهرًا في السجن.
وبعد إطلاق سراحه، استضاف الأمير أندرو في منزله في نيويورك في ديسمبر 2010، وهو اللقاء الذي تم توثيقه بالصور أثناء تجوالهما معًا في سنترال بارك.
في مقابلة عام 2019، وصف الأمير تلك الزيارة بأنها "الشيء الخطأ"، مشيرًا إلى أنه اعتقد حينها أن "الوفاء بالواجب الأخلاقي" يقتضي إنهاء العلاقة شخصيًا.
لكن المراسلات الجديدة تضع روايته موضع تساؤل، وتعيد فتح ملف العلاقة الغامضة بين دوق يورك والممول الراحل الذي ارتبط اسمه بشبكة واسعة من الفضائح والانتهاكات الجنسية.
