خطة أمريكية إسرائيلية سرية لتهجير سكان غزة مقابل 5 آلاف دولار للفرد
كشفت صحيفة واشنطن بوست عن خطة مثيرة للجدل تحمل اسم الصندوق العظيم لإعادة إعمار غزة (GREAT Trust)، تقترح إعادة تشكيل القطاع عبر إخلاء سكانه الفلسطينيين، مقابل منح كل فرد 5 آلاف دولار ومساعدات سكنية وغذائية مؤقتة.
وزعمت الصحيفة أن الخطة التي ارتبطت بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعض رجال الأعمال الإسرائيليين، تطرح وضع غزة تحت وصاية أمريكية لعشر سنوات على الأقل، وتحويلها إلى مركز سياحي وتقني أشبه بـ ريفييرا الشرق الأوسط، في تجاهل صارخ لحقوق الفلسطينيين التاريخية.
إعادة توطين سكان القطاع
المقترح يتحدث عن إعادة توطين سكان القطاع، البالغ عددهم أكثر من مليوني فلسطيني، عبر ما يسمى خروج طوعي إلى دول أخرى أو حصرهم في مناطق آمنة داخل القطاع لحين إعادة الإعمار.
ويشمل المشروع بناء مدن ذكية ومنتجعات فاخرة ومناطق صناعية كبرى بتمويل استثماري يقدر بمئات المليارات، مع ضمان أرباح هائلة للممولين.
لكن الأخطر، أن الخطة تتجاهل تمامًا حق العودة والسيادة الفلسطينية، وتتعامل مع الأرض باعتبارها ملكًا متاحًا للتصرف، في تكرار لسياسات التهجير القسري التي يرفضها القانون الدولي.
مصر، التي قدمت منذ بداية الحرب رؤيتها لإدارة مرحلة ما بعد الصراع عبر حكومة فلسطينية تكنوقراطية بتمويل عربي، تؤكد أن أي تسوية لا تنطلق من ثوابت القضية الفلسطينية ـ وعلى رأسها إقامة الدولة المستقلة على حدود 1967 ـ مصيرها الفشل.
المحللون يرون أن محاولة تسليع معاناة الفلسطينيين وطرح بدائل على حساب الهوية الوطنية، تهدف فقط لتكريس الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز المصالح الأمريكية في المنطقة. وبينما تتحدث الخطة عن رفاهية سياحية مستقبلية، يعيش أهالي غزة اليوم تحت أنقاض بيوتهم، متمسكين بأرضهم وحقهم المشروع.


