الجارديان ترثي شهداء غزة من الصحفيين: إسرائيل تمنع الصحافة الدولية وتقتل الفلسطينيين
خصصت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا كاملا بالصور والأسماء للصحفيين الذين استشهدوا في قطاع غزة بآلة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن إسرائيل تمنع دخول الصحافة الدولية وتسكت أصوات الصحافة الفلسطينية التي تعمل وحيدة من أجل إيصال الحقيقة من داخل غزة.
وأكد الجارديان أن الخسائر مميتة للصحفيين في حرب غزة، وذلك مع حظر وسائل الإعلام الأجنبية، قام الفلسطينيون بتغطية الأحداث بمفردهم، في مواجهة أكثر الجهود المتعمدة لقتلهم وإسكاتهم على الإطلاق، حيث أنه على مدى الأشهر الـ 22 الماضية، أصبحت الحرب في غزة الصراع الأكثر دموية للصحفيين في التاريخ.
وفي الأسبوع الماضي، قُتل خمسة صحفيين فلسطينيين –حسام المصري، ومريم أبو دقا، ومحمد سلامة، وأحمد أبو عزيز، ومعز أبو طه– في غارة مزدوجة على مستشفى عبد الناصر على يد الجيش الإسرائيلي، ليصل إجمالي عدد الصحفيين والإعلاميين الذين قتلوا في هذا الصراع منذ أكتوبر 2023 إلى 189 على الأقل، بحسب لجنة حماية الصحفيين (CPJ)، وتشير مجموعات أخرى إلى أن العدد أعلى من ذلك بكثير.
الجارديان ترثي صحفيي غزة


وقبل أسبوع واحد فقط، قُتل أربعة صحفيين آخرين من قناة الجزيرة واثنين من الصحفيين المستقلين في غارة إسرائيلية مستهدفة على خيمتهم خارج مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عمدا طاقم الجزيرة – المراسل أنس الشريف الذي كان يغطي الحرب منذ بدايتها، والمراسل محمد قريقة، والمصور إبراهيم زاهر، ومحمد نوفل، سائق الطاقم والمصور.
وتقول لجنة حماية الصحفيين ومنظمات أخرى إن هذا الادعاء هو جزء من نمط من المعلومات المضللة –إلى جانب حالات أخرى تم فيها تصنيف الصحفيين القتلى على أنهم مقاتلون أو عملاء لحماس– وهو ادعاء يفتقر إلى المصداقية، لقد منع الجيش الإسرائيلي الصحفيين الدوليين من دخول الحرب والإبلاغ عنها، كما أدى إلى تدمير مجتمع الإعلام في غزة.
بموجب القانون الدولي، يجب حماية الصحفيين المدنيين، ومع ذلك تقول لجنة حماية الصحفيين إن إسرائيل “منخرطة في الجهد الأكثر دموية وتعمدًا لقتل وإسكات الصحفيين الذي وثقته لجنة حماية الصحفيين على الإطلاق”.
ويتعرض الصحفيون الفلسطينيون للتهديد والاستهداف المباشر والقتل على يد القوات الإسرائيلية، ويتم اعتقالهم وتعذيبهم تعسفيا انتقاما لعملهم بإسكات الصحافة – أولئك الذين يوثقون ويشهدون – إسرائيل تسكت الحرب.
ورغم الإدانة العالمية المتزايدة والمخاوف بشأن انتهاكات القانون الدولي، تواصل إسرائيل هجومها العسكري على غزة، ومن المرجح أن يموت المزيد من الصحفيين نتيجة لذلك.
نشرت صحيفة الجارديان أسماء جميع الصحفيين الفلسطينيين الذين أدرجتهم لجنة حماية الصحفيين على أنهم لقوا حتفهم نتيجة للعمل العسكري الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023 كجزء من يوم العمل لإدانة عمليات القتل والتضامن مع الصحفيين الذين بقوا لتغطية الحرب في غزة.
وأوضحت أن الأسماء المدرجة في هذه القائمة لا تشكل أرواحًا ضائعة ومستقبلًا وعائلات حزينة فحسب، بل تشكل أيضًا خسارة جيل من الصحفيين الذين قتلوا في أثناء قيامهم بعملهم في أكثر البيئات رعبًا وتدميرًا والذين لا يمكن استبدال شجاعتهم وتفانيهم في تغطية هذا الصراع.
وأكدت أنه سيستمر تحديث هذه القائمة مع حدوث المزيد من الوفيات.. وتبلغ قائمة لجنة حماية الصحفيين 189 ويقدر مركز غزة للإعلام وغيره من المؤسسات الإعلامية الفلسطينية العدد بـ 238، في حين يقدر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الرقم بـ 247.


