بديل النقاب في العمرة.. الإفتاء: ليس فرضا ولا واجبا شرعيا على المسلمة
ورد سؤال حول بديل النقاب في العمرة لدار الإفتاء، وفي هذا الإطار أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك خلطًا شائعًا بين مفهومي الحجاب والنقاب، موضحًا أن الحجاب فرض شرعي مؤكد يشمل تغطية الجسد عدا الوجه والكفين، بينما النقاب فهو ليس واجبا أو فرضا شرعيا على المسلمة، فإنه يكون من المباحات التي يمكن للمرأة أن تختارها دون إلزام.
بديل النقاب في العمرة
وحول بديل النقاب في العمرة، أشار الشيخ إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تنتقب المرأة المحرمة»، وهو حديث صريح يدل على أن تغطية الوجه ليست فريضة، لأنه لو كان النقاب فرضًا لكان أولى أن يفرض في الحج والعمرة، لكن الشرع نهى عنه للمحرمة، كما استشهد بحديث آخر حين كانت امرأة تسأل النبي صلى الله عليه وسلم أمام الفضل بن عباس مكشوفة الوجه، ولم يأمرها الرسول بتغطية وجهها.
وأوضح أن جمهور العلماء من المذاهب الأربعة ذهبوا إلى أن الوجه والكفين ليسا عورة، وبالتالي لا يجب تغطيتهما، مؤكدًا أن النقاب يظل خيارًا شخصيًا للمرأة، ومن اختارته من باب الورع فلها أجرها، ومن لم ترتديه فلا إثم عليها إذا التزمت بالحجاب الشرعي الكامل.

هل يجوز لبس الكمامة بدل النقاب في العمرة
وحول هل يجوز لبس الكمامة بدل النقاب في العمرة، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن لولي الأمر الحق في إلزام الناس بارتداء الكمامات حفاظًا على الصحة العامة ومنعًا لتفشي العدوى.
وبينت خلال الموقع الرسمي لدار الإفتاء، أن تغطية الأنف والفم من الأمور المباحة في الأصل، لكن إذا كانت هناك مصلحة عامة تقتضي ذلك، فإنه يصبح واجبًا شرعيًا الالتزام به، لأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، ومقصد الشريعة هو حفظ النفس.
وأكدت أن لبس الكمامة أثناء العمرة في زمن الوباء لا يعد مخالفة شرعية، بل يدخل في باب الالتزام بالإجراءات الوقائية التي تحفظ سلامة الأفراد والمجتمع، وهو أمر جائز بل ومطلوب عند الحاجة.

هل يجوز لبس الكمامة في العمرة للنساء تحت الغطاء
أما عن هل يجوز لبس الكمامة في العمرة للنساء تحت الغطاء، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الفقهاء اجمعوا على أن المرأة المحرمة لا يجوز لها ارتداء النقاب، لكن يجوز لها إسدال غطاء على وجهها عند الحاجة إذا مرت بالرجال الأجانب، دون أن تلبس النقاب المفصل على الوجه.
وأوضحت دار الإفتاء أن ارتداء الكمامة للمرأة في العمرة جائز إذا كان الغرض وقاية النفس والغير من العدوى، ولا يدخل في حكم النقاب المنهي عنه، مشيرة إلى أن الكمامة تعد وسيلة طبية مؤقتة وليست زيًا شرعيًا بديلًا عن النقاب.
وأشارت دار الإفتاء أنه يجوز للنساء ارتداء الكمامة في العمرة تحت الغطاء أو بدونه إذا اقتضت الضرورة الصحية، ويكون ذلك من باب حفظ النفس الذي هو مقصد عظيم من مقاصد الشريعة الإسلامية.


