دراسة تكشف وجود ارتباطات عاطفية بين الدماغ والمعدة
كشفت دراسة ألمانية حديثة، وجود روابط وثيقة بين نشاط المعدة وبعض مناطق الدماغ المسؤولة عن المشاعر، ما يفتح الباب لفهم أعمق لدور الأعضاء الداخلية في الصحة النفسية.
دراسة تكشف ارتباطات عاطفية بين الدماغ والمعدة
ووفقًا لميدكال إكسبريس،، لطالما عُرف أن العمليات الفسيولوجية مثل الهضم والتنفس ونبض القلب ترتبط بالتجارب العقلية والعاطفية، وهو ما يُعرف بمفهوم الإدراك الداخلي، أي قدرة الإنسان على استشعار أحوال جسده كالجوع والعطش والألم.
لكن الدراسة الجديدة، التي أجراها باحثون من جامعة آرهوس والمعهد الألماني للتغذية البشرية، ذهبت خطوة أبعد، حيث استكشفت العلاقة بين ما يُسمى الإيقاع المعدي – التذبذبات الكهربائية المنتظمة للمعدة – وبين الشبكة الجبهية الجدارية في الدماغ، أو ما يُعرف باقتران المعدة بالدماغ.
ولتحقيق ذلك، اعتمد العلماء على تقنيتين متقدمتين هما تخطيط كهربية المعدة والتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، حيث جرى تحليل النشاط الكهربائي في معدة المشاركين بالتوازي مع مراقبة نشاط أدمغتهم.
وأكدت النتائج أنه من خلال الإشارات الحسية الداخلية لما يُسمى بالإيقاع المعدي، وهو التذبذب الكهربائي الذي تُنتجه المعدة بانتظام كوسيلة لتسهيل عملية الهضم، يتم التواصل مع الشبكة الجبهية الجدارية، وهي مجموعة متصلة من مناطق الدماغ تساهم في تنظيم العواطف والعمليات المرتبطة بالانتباه.
وأظهرت أن زيادة الترابط بين إيقاع المعدة والنشاط الدماغي ارتبطت بضعف في الصحة النفسية، بما يشمل القلق والاكتئاب والتوتر وانخفاض الشعور بالرفاهية.
وقال الباحثون: وجدنا أن اقتران المعدة بالدماغ يمكن أن يكون عاملًا مؤثرًا في الصحة النفسية، ما يوفر أهدافًا جديدة للتدخل العلاجي لمعالجة الاضطرابات الناتجة عن خلل في التواصل بين الجسم والدماغ.
