أكثر من ساعة ونصف تحت التراب.. مُغسِّل متطوع ينجو من الدفن حيًا خلال حفره قبرًا في الأقصر
شهدت منطقة المقابر بمركز الطود جنوب الأقصر حادثًا مأساويًا كاد يودي بحياة رجل عُرف بتفانيه في خدمة أهالي قريته، وهو مجاهد يوسف مهدي، من أبناء قرية الفتاتيح، الذي يدفن الموتى تطوعًا “لوجه الله” دون أي مقابل.
مُغسِّل متطوع ينجو من الدفن حيًا خلال حفره قبرًا في الأقصر
وخلال حفره أحد القبور، انهار عليه جزء من الجدار ليمكث أكثر من ساعة ونصف تحت التراب وسط محاولات مضنية من الأهالي لإنقاذه، قبل أن يتم انتشاله وهو في حالة صحية متدهورة.

رسالة استغاثة للمسؤولين
وجّه الأهالي نداءً عاجلًا لكل المسؤولين بمحافظة الأقصر لتقديم الدعم والرعاية لمجاهد، الذي لا يملك أي مصدر دخل ثابت أو معاش حكومي، ويعيش على “يوميته” التي بالكاد تكفيه.
رجل عاش خادمًا للناس.. ويطلب فقط الستر
مجاهد الذي اعتاد أن يلبي نداء أي أسرة تحتاج لمن يدفن فقيدها، لم يتأخر يومًا عن خدمة أبناء قريته، واليوم يطالب الجميع بأن يقفوا بجواره، وأن يتم توفير فرصة عمل كريمة تحفظ له ولأسرته حياة آمنة بعد أن كاد يفقد حياته في عمله التطوعي.


