بسبب خطأ في التلقيح الاصطناعي.. زوجان ينجبان طفلًا مختلط العرق بأستراليا
شهدت أستراليا حادثة صادمة، بعد أن أنجب زوجان أبيضان من بريسبان طفلًا مختلط العرق نتيجة خطأ جسيم في عملية تخصيب الأجنة داخل مجموعة كوينزلاند للخصوبة، إحدى أكبر عيادات الخصوبة في البلاد، وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
زوجان ينجبان طفلًا مختلط العرق بأستراليا
بدأت القصة عندما اختار الزوجان حيوانات منوية من متبرع أمريكي يتمتع بملامح مشابهة للأب، بعيون زرقاء وشعر أشقر، وذلك من خلال بنك للحيوانات المنوية في سياتل بالولايات المتحدة، غير أن الطفل وُلد بملامح عرقية مختلفة، ليتضح لاحقًا أن العينة قد تم خلطها بعينة أخرى تعود لمتبرع من أصل أفريقي.
وكشفت تحقيقات شبكة ABC الأسترالية أن خطأً في وضع الملصقات على العينات داخل بنك سياتل للحيوانات المنوية تسبب في استخدام السائل المنوي غير الصحيح.
ولم يتم حينها تطبيق إجراء الشهادة المزدوجة للتحقق من الهوية، وهو بروتوكول أساسي معتمد في أستراليا منذ عام 2012، لكنه لم يكن إلزاميًا في الولايات المتحدة وقت جمع العينات.
واعترف الأطباء بالحادثة بعد أكثر من عقد، وذلك عقب استجوابها من قبل ABC Investigations، وقالت العيادة في بيان إنها تتعاطف مع الأسرة وتأسف لغياب الدعم الكافي خلال تلك الفترة العصيبة، مؤكدة أن جميع العينات المتبقية من المتبرع قد أُتلفت لاحقًا، كما أعلن بنك سياتل للحيوانات المنوية أنه طور نظام تحقق مزدوج مكون من سبع خطوات لمنع تكرار هذه الأخطاء مستقبلًا.
الاختلاف العرقي للطفل بعد الولادة
واكتشفت الأم الاختلاف العرقي لطفلها بعد الولادة، شاركت حيرتها على منتدى إلكتروني للآباء، مؤكدة حبها لطفلها لكنها تساءلت إن كان هناك آخرون واجهوا تجربة مماثلة، وقد خضعت لفحص الحمض النووي لتأكيد صلتها البيولوجية بالطفل.
أعربا الزوجان عن قلقهما للعيادة، لكنهما تعرضا للتجاهل عدة مرات قبل التوصل إلى تسوية تضمنت تعويضًا ماليًا غير معلن واتفاقية سرية صارمة، وأكدت صديقة للأسرة أن الأم شعرت بعزلة شديدة ولم تتلق أي تواصل من العيادة لمتابعة حالتها أو حالة طفلها.
وبحسب قانون الممارسات المهنية لقطاع الخصوبة في أستراليا، يُصنف استخدام عينة خاطئة ضمن الأحداث الضارة الجسيمة التي يجب الإبلاغ عنها فورًا للجهات التنظيمية، إلا أن لجنة اعتماد تكنولوجيا الإنجاب أوضحت أن QFG لم تقدم أي بلاغ رسمي، بحجة أن القوانين آنذاك لم تلزمها بالإفصاح، وقد تبين لاحقًا أن رئيس RTAC كان يشغل في الوقت نفسه منصب المدير العلمي للعيادة.


