لماذا نربطهم بالاعتداء على النساء؟.. بريطانيات تطالب الحكومة بحقوق المهاجرين

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا يشير إلى ارتفاع عدد النساء في المملكة المتحدة اللاتي ينتقدن محاولات اليمين ربط الهجرة بالاعتداءات الجنسية، ودعين إلى وقف استغلال معاناة النساء لتأجيج الكراهية والانقسام.

وقّعت شخصيات نسائية بارزة، من بينها فنانات وسياسيات وناشطات، على رسالة مفتوحة هاجمن فيها مزاعم بعض السياسيين اليمينيين بشأن طالبي اللجوء والعنف الجنسي في البلاد.
وأكدت الرسالة، التي حملت عنوان "نساء ضد اليمين المتطرف"، أن الخطاب اليميني لا يهدف إلى حماية النساء، بل يسعى لاستغلال قضايا العنف الجنسي لبث الكراهية والعنصرية.

المهاجرين في بريطانيا 

وانتقدت الرسالة تصريحات سياسيين مثل نايجل فاراج، زعيم حركة إصلاح المملكة المتحدة، وروبرت جينريك، وزير العدل في الظل، واللذين حاولا الربط بين طالبي اللجوء والجرائم الجنسية. وأشارت إلى أن هذا الربط يفتقر إلى الأدلة، ويصرف الانتباه عن الأسباب الحقيقية للعنف ضد المرأة.

وشددت الموقعات، ومن بينهن المغنيتان بالوما فيث وشارلوت تشيرش، والموسيقية أنوشكا شانكار، على أن معظم طالبي اللجوء هم أنفسهم ناجون من العنف والاضطهاد، وأن استخدامهم ككبش فداء يفاقم الانقسام المجتمعي.

وانتقدت الرسالة أيضًا تدهور الخدمات المقدمة للنساء والضحايا والناجين من العنف، محذّرة من أن تجاهل السلطة للمشكلة الحقيقية يسهم في تفشيها.

كما كشفت عن تقرير للغارديان أظهر أن 40% من المعتقلين في أحداث الشغب اليمينية العام الماضي لديهم سجل عنف أسري، مما يناقض ادعاءات حماية النساء التي يروجها اليمين المتطرف.

ودعت الموقعات إلى المشاركة في تجمع مرتقب هذا الشهر في لندن لمواجهة مظاهرة ينظمها الناشط اليميني المتطرف المعروف باسم تومي روبنسون.

وضمت قائمة الموقعين أيضًا نوابًا من حزب العمال، والحزب الأخضر، ونقابيين، ورؤساء منظمات تعليمية وحقوقية، في موقف موحد ضد التحريض والعنصرية.