لا تقدر بمال.. اختفاء اللوحة الرخامية لبيت بطرس كساب التاريخي تحت الأنقاض بعد هدمه في السويس
كشف أنور فتح الباب الباحث في تاريخ السويس أن اللوحة الرخامية التي كانت أعلى بيت بطرس كساب التاريخي، وسقطت أسفل الأنقاض بعد الهدم، كان لا بد من الحفاظ عليها وإيداعها مكانًا خاصًا لقيمتها التاريخية التي لا تُقدر بمال.
اختفاء اللوحة الرخامية لبيت بطرس كساب التاريخي تحت الأنقاض بعد هدمه في السويس
وقال فتح الباب في تصريحات لـ«القاهرة 24» إن اللوحة يتجاوز عمرها 200 عام وقد سُجل عليها اسم بطرس كساب، مؤكدًا أنها تمثل إرثًا لا يقدر بثمن.

وأوضح أنه علم أن تنفيذ قرار هدم البيت لم يشارك فيه أي خبير من الآثار للحفاظ على اللوحة الرخامية وبعض المقتنيات والزخارف التاريخية التي كانت موجودة بداخله.
وكانت حالة من الاستياء قد سادت بين أهالي السويس عقب هدم بيت بطرس كساب أحد أقدم المباني التاريخية بالمدينة والذي أنشئ في عصر محمد علي، وكان مملوكًا لبطرس كساب المسؤول عن جمع الضرائب من الخط البحري بين مصر وبلاد الهند، ليبقى شاهدًا على تاريخ طويل ومهم.

وأشار الباحث إلى أن بيت بطرس كساب يُعد من القصور التاريخية النادرة، حيث ارتبطت به روايات متعددة، منها أن نابليون بونابرت مر بالمنطقة التي يقع فيها المنزل، كما حضر إليه الزعيم أحمد عرابي عقب عودته من المنفى.
وأضاف أن البيت جرى تأميمه في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وآل إلى إحدى الشركات الملاحية، لكنه عانى من سنوات طويلة من الإهمال حتى انتهى به المطاف إلى الهدم، رغم صموده أمام العدوان الثلاثي والحروب المختلفة، وكان يتميز بطراز معماري أوروبي وزخارف رخامية تحمل اسم صاحبه.


