وكالة الفضاء تحتفل بـ ذكرى 48 عامًا على انطلاق فوياجر

تحتفل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في سبتمبر 2025 بمرور 48 عامًا على إطلاق المسبارين فوياجر 1 وفوياجر 2، أطول المهمات الفضائية وأكثرها استمرارًا في التاريخ. 

ورغم المسافة الشاسعة التي تفصل بينهما وبين الأرض، لا يزال المسباران يرسلان بيانات يومية، لتظل قصتهما شاهدًا على قدرة الإنسان وإرادته في استكشاف الكون.

وكالة الفضاء تحتفل بـ ذكرى 48  عامًا من انطلاق فوياجر

ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة، انطلق فوياجر 2 أولًا في 20 أغسطس 1977، تلاه فوياجر 1 في 5 سبتمبر من العام نفسه. ومنذ ذلك الحين، حققا سلسلة من الاكتشافات الرائدة، شملت المرور بجميع الكواكب الغازية العملاقة: المشتري وزحل وأورانوس ونبتون.

 وخلال رحلاتهما، رصدا البراكين النشطة على قمر أيو، دلائل على وجود محيط تحت سطح “يوروبا”، وغلافًا غنيًا بالنتروجين حول تيتان، إلى جانب اكتشاف أقمار جديدة ورصد الحلقات الخافتة للكواكب الخارجية.

في 2012، أصبح فوياجر 1 أول مسبار يدخل الفضاء بين النجوم، بينما لحق به فوياجر 2 في نوفمبر 2018. ومن موقعهما الحالي، يدرسان الأشعة الكونية والحقول المغناطيسية والتفاعلات المعقدة على أطراف النظام الشمسي.

ويبتعد فوياجر 1 حاليًا أكثر من 14.8 مليار ميل عن الأرض، فيما يبعد فوياجر 2 نحو 13.2 مليار ميل، ويواصلان التحليق بسرعة تقارب 48 ألف كيلومتر في الساعة، ورغم التراجع السنوي في طاقتهما بمعدل 4 واط، يتوقع العلماء استمرار بعض أجهزتهما حتى عام 2030، قبل أن يصمتا تدريجيًا ويواصلا رحلتهما في صمت عبر الفضاء.
تظل مسابير فوياجر رمزًا لإنجاز علمي استثنائي، وإرثًا خالدًا يلهم الأجيال المقبلة لمواصلة السعي نحو المجهول وفهم أسرار الكون.