بعد وفاة عبير الأباصيري بالمستشفى.. بيان مهم من الصحة حول حقوق المرضى في أقسام الطوارئ
أعلنت وزارة الصحة والسكان، على لسان الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، الضوابط والمعايير المتعلقة بتعريف الحالات الطبية الطارئة وآليات تعامل المستشفيات معها، مؤكدة أن الحق في الرعاية الصحية العاجلة حق أصيل لا يرتبط بالقدرة المادية أو الجنسية أو أي اعتبارات أخرى.
معايير تعريف الحالات الطبية الطارئة وحقوق المرضى في أقسام الطوارئ
وأوضح عبد الغفار، أن الحالة الطبية الطارئة هي أي حالة حادة تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المريض، أو أحد أعضائه، أو وظائفه الجسدية، وتتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا لمنع الوفاة أو الإعاقة الدائمة أو حدوث مضاعفات خطيرة.
وأشار إلى أن أبرز الخصائص الأساسية للحالات الطارئة تشمل:
1. تهديد الحياة مثل توقف القلب أو التنفس، النزيف الحاد، أو الصدمة الناتجة عن هبوط شديد في ضغط الدم.
2. تهديد عضو أو وظيفة مثل السكتة الدماغية، الجلطة القلبية، إصابة الحبل الشوكي، أو فقدان البصر المفاجئ.
3. الحدة المفاجئة التي تظهر بشكل سريع كآلام الصدر الحادة، ضيق التنفس الشديد، أو التشنجات.
4. ضرورة التدخل العاجل دون تأخير في تقديم العلاج.
كما استعرض عبد الغفار أمثلة شائعة للحالات الطارئة، منها: حوادث الطرق، الاختناق أو ضيق التنفس الحاد، التسمم الحاد، النزيف الغزير، الحروق الشديدة، وحالات فقدان الوعي أو الغيبوبة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة أن للمستشفيات، سواء كانت عامة أو خاصة، واجبات أساسية تجاه الحالات الطارئة، تتمثل في:
واجب القبول والتقييم الأولي: يحظر رفض استقبال أي مريض يطلب المساعدة في قسم الطوارئ، ويتم تقديم فحص أولي فوري (Triage) لتحديد درجة خطورة الحالة.
واجب تقديم العلاج والاستقرار: إذا ثبت أن الحالة طارئة ومهددة للحياة، يتعين تقديم العلاج الفوري اللازم لاستقرار المريض دون انتظار دفع رسوم أو موافقات مسبقة.
منع التحويل غير الآمن: لا يجوز تحويل المريض إلى مستشفى آخر قبل استقرار حالته، ويجب أن يتم النقل عبر سيارة إسعاف مجهزة وبترتيب مسبق مع المستشفى المستقبل.
في حال عدم الطوارئ: إذا تبين أن الحالة ليست طارئة، ينتهي الالتزام بالعلاج المجاني، ويجوز تحويل المريض إلى العيادات الخارجية أو الرعاية الصحية الأولية مع تقديم المشورة الطبية اللازمة.
وشدد في ختام تصريحاته على أن "الحالة الطارئة تعني تهديدًا فوريًا للحياة أو عضو حيوي، وواجب المستشفى الأول هو إنقاذ حياة المريض عبر التقييم الفوري والعلاج اللازم دون أي تمييز، التزامًا بحق الإنسان في الحياة والرعاية الصحية العاجلة".


