عايز أعيش بكرامة.. ممرض يستغيث بعد إصابته بـ الإيدز من إبرة ملوثة في العمل: طردوني كأني مجرم
شارك الدكتور خالد منتصر عبر حسابه على منصة فيسبوك للتواصل الاجتماعي منشور استغاثة لـ شاب يُدعى ع. ز خريج كلية تمريض جامعة الإسكندرية، موضحًا فيها تفاصيل تعرضه لواقعة أدت إلى إصابته بـ مرض الإيدز المناعي إثر الوخز بإبرة ملوثة في المستشفى، وتم اتخاذ إجراءات التوقف عن العمل.
ممرض يستغيث بعد إصابته بـ الإيدز من إبرة ملوثة في العمل: طردوني كأني مجرم
وحسب الاستغاثة التي نشرها الدكتور خالد منتصر عبر حسابه الشخصي، قال الشاب: أنا طالب امتياز بالمعهد الفني للتمريض جامعة الإسكندرية، خلال فترة الامتياز الإجباري داخل المستشفى الرئيسي الجامعي وحدة الطب الحرج (الوحدة الخامسة)، اتكلفت بمهام أكبر من خبرتي رغم أني مجرد متدرب، وأثناء سحب عينة دم ABG اتعرضت لوخز بإبرة ملوثة.. الحادثة دي كانت نقطة تحول في حياتي كلها.
وتابع ع. ز: لما بلغت المسئول وقتها، للأسف اتعامل مع الموضوع ببساطة وما حدش شرحلي بروتوكول مكافحة العدوى اللي المفروض يتطبق في مواقف زي دي، بعدها بشهور في فبراير 2025، بدأت أحس بأعراض غريبة منها نزيف الفم ولما رحت لطبيب جهاز هضمي وعملت تحاليل قبل المنظار، اكتشفت الكارثة.. إصابتي بفيروس HIV الإيدز.
واستكمل الشاب: توجهت لمكتب مكافحة العدوى في المستشفى الرئيسي الجامعي على أمل ألاقي دعم أو مساندة، لكن اللي حصل كان العكس تمامًا، واتعرضت لتعسف شديد، وتم إيقافي عن الامتياز بشكل مفاجئ ومن غير أي سند قانوني، والأسوأ من كده إن اسمي اتشهر في المستشفى وكأنني جريمة، مش مريض وضحية إصابة عمل.
وأوضح الشاب، أنه لجأ للعديد من الجهات المسؤولة، منها مكتب مكافحة العدوى، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، كلية التمريض والمعهد الفني.. لكن رد هذه الجهات لُخص في: مش مشكلتنا، قائلًا: الأصعب إنهم وصلوا لدرجة إصدار تعليمات بـ منعي من دخول كلية التمريض نفسها، واتمنعت من بوابة الكلية كأني مجرم، واضطريت أحرر محضر رسمي لإثبات الواقعة برقم 8742، وعملت شكوى على بوابة مجلس الوزراء (رقم 10105894 بتاريخ 21/6/2025)، لكن لم يأتي رد نهائي حتى الآن.
وأضاف: قدمت نتيجة PCR بتثبت إن الفيروس خامل، ومعايا تقارير من مستشفى الحميات بتقول إن حالتي مستقرة، ورغم كده محدش راضي يرجعني امتياز إداري ولا حتى يديني شهادة التخرج عشان أخلص ورق التجنيد زي زمايلي، أنا مش عايز معاملة خاصة.. أنا بطالب بحقي في استكمال الامتياز ولو إداري، شهادة التخرج بتاعتي، عدم التشهير بيا.. حقي في التحقيق بـ إصابتي داخل المستشفى أثناء عملي، لكن الأهم إني أعيش بكرامة.
واستغاث: أنا دلوقتي في وضع نفسي لا يُحتمل.. شاب صغير، حلمي كان أبقى ممرض وأساعد الناس، النهاردة بقت حياتي كلها ألم، ظلم، ومهانة، وصلت لدرجة إن فكرت أنهي حياتي عشان حاسس إني اتحكم عليا بالإعدام وأنا لسه عايش، عايز أوصل صوتي لكل مسئول وكل إنسان عنده ضمير.. كثير من مرضى الإيدز اليوم يعيشون حياة طبيعية تمامًا ويعملون بكفاءة مثل غيرهم.
