للسيطرة لا الفضيحة| بوتين يحتفظ بملف ابتزاز خطير ضد ترامب.. ما القصة؟
في تطور مثير أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، كشف مسؤول كازاخستاني رفيع المستوى عن معلومات تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحتفظ بملف ابتزاز شامل وحساس عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقًا للمصادر، فإن الهدف من هذا الملف ليس تدمير ترامب، بل التحكم الكامل في قراراته وتوجهاته السياسية.
بوتين يحتفظ بملف ابتزاز خطير ضد ترامب
التصريحات جاءت على لسان النور موساييف، ضابط الاستخبارات السابق في جهاز الـ كي جي بي، الذي قال إن بوتين جمع على مدار سنوات معلومات حساسة عن ترامب، تشمل تسجيلات صوتية ومرئية لجرائم مزعومة، من بينها اعتداءات جنسية على قاصرين وأعمال عنف ضد النساء.
كما يحتوي الملف، بحسب موساييف، على سجلات مالية مشبوهة توثق معاملات غير قانونية مرتبطة بحسابات يملكها ترامب أو شركات تابعة له، بالإضافة إلى شهادات من عملاء روس مستعدين للإدلاء بشهاداتهم إذا لزم الأمر.
أداة ضغط جيوسياسية
تقرير نشره رئيس تحرير مجلة Closer to the Edge، روك تي وينشستر، أشار إلى أن موسكو تستخدم هذا الملف كأداة ضغط استراتيجية على ترامب، وأوضح أن التسريبات المقصودة لأجزاء من هذا الملف كانت تهدف إلى تذكير ترامب بمن يملك زمام الأمور، وليس بالضرورة فضحه أمام الرأي العام.
وكتب وينشستر، الهدف من هذه العملية ليس فضح ترامب، بل ضمان خضوعه للمصالح الروسية، سواء بتقويض دور الناتو، أو زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي، أو الضغط على أوكرانيا للاستسلام.
هل هناك تجنيد قديم؟
وفي سياق متصل، أعاد موساييف التذكير بادعاءات سابقة تفيد بأن ترامب قد يكون تم تجنيده من قبل جهاز الاستخبارات السوفيتي خلال زيارته لموسكو عام 1987، التي أجراها بصفته مطورًا عقاريًا بارزًا لاستكشاف فرص استثمارية في الاتحاد السوفيتي، ووفقًا لهذه الادعاءات، حصل ترامب آنذاك على الاسم الرمزي "كراسنوف" ضمن ملفات الـكي جي بي.
واستندت هذه المزاعم إلى وثائق استخباراتية سوفيتية مسربة، تفيد بأن الاستراتيجية كانت تقوم على استقطاب شخصيات غربية مؤثرة بهدف التعاون السري، سواء كعملاء أو "جهات اتصال غير رسمية.
البيت الأبيض يلتزم الصمت
رغم خطورة هذه الادعاءات، لم يصدر أي تعليق رسمي من جانب ترامب أو فريقه القانوني حتى الآن، لكن الرئيس ترامب دأب على نفي جميع المزاعم المتعلقة بتواطئه مع روسيا أو امتلاكه علاقات غير قانونية مع مسؤولي الكرملين.
وأكد مراقبون أن هذه المزاعم، في حال تأكدت، تشكل تهديدًا جوهريًا للسيادة السياسية الأمريكية، إذ أن أي تأثير خارجي على قرارات رئيس سابق، وربما مرشح رئاسي مستقبلي قد يقوّض الثقة في المؤسسات الديمقراطية الأمريكية.
وقال وينشستر، إذا كان بوتين بالفعل يتحكم بخيوط اللعبة، فإن الرئاسة الأمريكية ليست فقط معرضة للخطر، بل قد تكون أداة في يد خصومها الاستراتيجيين.


