ضابط بالموساد الإسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال حسن نصر الله
منح رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، صباح الثلاثاء جهاز الموساد جائزة الأمن الإسرائيلية تقديرًا لدوره في عملية اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، والتي نُفذت في 27 سبتمبر من العام الماضي.
تفجيرات البيجر في لبنان
وخلال مراسم التكريم في مقر الرئاسة بالقدس المحتلة، كشف أحد ضباط الموساد المسؤولين عن تجنيد وتفعيل العملاء أن العملية لم تقتصر على الابتكار التكنولوجي، بل اعتمدت أيضًا على جرأة ميدانية واستخبارات دقيقة، موضحًا أن عملاء للجهاز خاطروا بحياتهم في قلب بيروت لجمع المعلومات اللازمة.
وأشار الضابط إلى أن يوم 27 سبتمبر شكّل نقطة تحوّل تاريخية بعد عشرة أيام من القتال العنيف الذي بدأ بعملية البيجر مؤكدًا أن هذه الفترة أسفرت عن انهيار معنوي كبير في صفوف حزب الله وتضرر قدراته العسكرية بشكل واسع.
رئيس الموساد ديفيد برنيع شدد عقب الحفل على أن الفوز بالجائزة هذا العام يحمل بعدًا رمزيًا خاصًا، إذ يعكس تواصل إنجازات الجهاز من عملية البيجر وحتى اغتيال نصر الله، وأضاف أن نجاح الموساد يقوم على ثلاثة مرتكزات أساسية: الشجاعة، الابتكار التكنولوجي، والحيلة، مشيرًا إلى أن التعاون الوثيق مع الجيش الإسرائيلي هو مفتاح كل نجاح عملياتي.
وكان قد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن نصر الله قُتل في الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله ببيروت، في غارة شاركت فيها طائرات حربية ألقت أكثر من 80 قنبلة تزن كل منها طنًا، استهدفت المبني الذي كان يقيم فيه، وذكر الجيش أن القصف جرى بتنسيق استخباراتي دقيق، بينما كانت قيادات الحزب مجتمعة في المقر وتخطط لعمليات ضد مدنيين إسرائيليين.
