"قلم من؟".. برنامج جروب الماميز يستعرض درس قراءة من الزمن الجميل يفضح مبالغة التريندات في زمننا
استعرضت المذيعة ياسمين نور الدين، مقدمة برنامج جروب الماميز على قنوات مدرستنا، درسًا من كتب القراءة القديمة بعنوان "قلم من؟"، لتسلط الضوء من خلاله على الفارق بين التربية الهادئة البسيطة في الماضي، وحالة التضخيم والتريندات التي أصبحت سمة أساسية في التعامل مع سلوكيات الأطفال اليوم.
الدرس، الذي ما زال محفورًا في ذاكرة جيل كامل، يروي قصة الطفل "أحمد" الذي عثر على قلم في فناء المدرسة، فكتب على السبورة: "وجدت قلم حبر في الحوش. قلم من؟ أحمد عثمان 2-1"، لينتهي الموقف ببساطة عندما جاء خالد، تعرف على القلم، وأخذه بعد أن شكر أحمد. لا مكافآت ولا شهرة، بل رسالة واضحة عن الأمانة.
وقالت نور الدين خلال استعراضها للدرس: لا أحمد اتكرم، ولا اتعمله شو، ولا حد صوره ونشر صورته في كل مكان، لكننا كلنا فضلنا فاكرين درسه لأنه زرع فينا قيمة الأمانة بدون بهرجة.
رسالة مهمة لوزيرة التضامن لاستنكار التريندات
وفي سياق متصل، أعادت وزيرة التضامن الاجتماعي د. مايا مرسي نشر رسالة توعوية حول الأمر، حيث تساءلت عبر صفحتها: "كم طفل سيُحبَط إن قام بنفس العطاء الذي كُرِّم بسببه طفل آخر، ولم يُكرَّم، ولم يصبح تريند؟ تجنبوا إحباط الطفل بسبب العطاء غير المُكرَّم"، مشددة على أن "القيمة لا يجب أن تُربط بالمكافأة".
الرسائل التي تضمنها الدرس القديم، إلى جانب تحذيرات تربوية من المبالغة في تسليط الضوء على بعض التصرفات الفطرية للأطفال، أثارت نقاشًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما بين أولياء الأمور، الذين أعرب كثير منهم عن الحاجة إلى العودة للتربية الهادئة الخالية من سطوة "التريند".
