الخارجية القطرية: احتلال مدينة غزة يؤدي إلى نتائج كارثية على الصعيدين الإقليمي والإنساني
حذر ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، من أن أي خطوة إسرائيلية لاحتلال مدينة غزة لن تدفع الطرفين نحو اتفاق، وقد تؤدي إلى نتائج كارثية على الصعيدين الإقليمي والإنساني.
جاء ذلك في مقابلة موسعة مع صحيفة زمان إسرائيل، ألقى خلالها الضوء على الدور القطري في الوساطة بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، بالإضافة إلى سياسته تجاه قضية الرهائن الأخيرة.
وأوضح الأنصاري أن المقترح الذي أقنع الوسطاء العرب حركة حماس بقبوله يكاد يكون مطابقًا بنسبة 98% لما عرضه المبعوث الأمريكي، ويتكوف، وأقره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البداية، قبل أن يتراجع ويجعل الصفقة غير قابلة للتنفيذ. وأشار إلى أن مصير الرهائن يعتمد بشكل كبير على الضغط الدولي، خاصة من الولايات المتحدة، مؤكدًا أن جهود المجتمع الدولي لا تزال حاسمة لإنجاح أي مسار سياسي.
قطر عن الاحتلال
وتحدث الأنصاري عن الدور التاريخي الذي لعبته قطر في دعم حركة حماس، مشيرًا إلى أن الدوحة كانت جزءًا من الجهود التي ساهمت في بناء قدرات التنظيم، وذكّر بدورها في فضيحة ما يعرف بـ"قطر-غيت" التي أثارت جدلًا واسعًا في السنوات السابقة حول تمويلات وسياسات بعض الجهات الإقليمية.
وحذر المسؤول القطري من أن أي خطوات أحادية الجانب من إسرائيل، مثل ضم مناطق جديدة أو استخدام القوة العسكرية، قد تدفع المنطقة نحو نقطة اللا عودة، مهددًا استقرار العلاقات الإقليمية ومساعي السلام. في المقابل، أضاف الأنصاري رسالة أمل، مؤكدًا أن هناك "يدًا ممدودة لإسرائيل"، ولكن أي محاولة ضم ستعيد الأمور إلى الوراء وتزيد من تعقيد الحلول السياسية المستقبلية.
وأكد في ختام حديثه أن بعض الدول العربية، بما فيها السعودية، لا تزال منفتحة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن هذا مرتبط بوقف أي مشاريع ضم، والالتزام بمسار موثوق لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، مما يعكس أهمية الموازنة بين المصالح السياسية والأمنية وبين مساعي السلام الإقليمي.
