الصين تسلح روسيا بشكل سري| ما الكواليس؟
كشفت صحيفة التلجراف، عن أن الشركات الصينية تزود الشركات الروسية التي تخضع لعقوبات بسبب إنتاج طائرات بدون طيار لآلة الحرب في موسكو.
أفاد مسؤولو المخابرات الأوكرانية إن روسيا تخطط لبناء مليوني طائرة بدون طيار من منظور الشخص الأول (FPV)، و30 ألف طائرة بدون طيار بعيدة المدى، و30 ألف طائرة بدون طيار خادعة بحلول نهاية هذا العام.
والآن، بينما يستضيف نظيره الصيني بوتين شي جين بينغ في عرض عسكري ضخم في ميدان تيانانمن أمس الأربعاء يمكن لصحيفة التلجراف أن تكشف أن موسكو عليها أن تشكر بكين على ضمان عدم استنفاد ترسانتها من الطائرات القتالية بدون طيار بالكامل.
وجدت صحيفة التلجراف أن الشركات الصينية قامت مباشرة بتوريد قطع غيار ومواد بقيمة لا تقل عن £47 مليون دولار للشركات الروسية الخاضعة للعقوبات لإنتاج طائرات بدون طيار، من عام 2023 إلى عام 2024، وهي الفترة التي كانت فيها موسكو تبني بنية تحتية لوجستية واسعة النطاق لبرنامجها المحلي للطائرات بدون طيار.
الصين وروسيا
تم إرسال ما يقرب من ربع قيمة تلك الشحنات – £10.7 مليون – إلى شركات روسية خاضعة للعقوبات مرتبطة بإنتاج طائرات بدون طيار انتحارية من طراز شاهد ذات تصميم إيراني، تعمل في منطقة اقتصادية خاصة (SEZ) في مدينة ألابوغا، وفقًا لتحليل تلجراف لسجلات التجارة العالمية التي جمعتها شركة ساياري، وهي شركة استخبارات المخاطر والبيانات.
وشملت البضائع التي تصدرها الصين مباشرة إلى روسيا محركات الطائرات، والرقائق الدقيقة، وسبائك المعادن، وعدسات الكاميرات، والألياف الزجاجية، والمواد الرابطة المستحلبة للألياف الزجاجية، وخيوط ألياف الكربون – وهي كلها مكونات رئيسية لإنتاج الطائرات بدون طيار التي تسبب دمارًا ليليًا في أوكرانيا. علنًا، تظاهرت الصين بالحياد عندما يتعلق الأمر بغزو روسيا. لكن إمداداتها من أجزاء الطائرات بدون طيار تشير إلى شراكة عسكرية قوية بين بكين وموسكو.
وينعكس هذا في ساحة المعركة، حيث يقوم الجنود الأوكرانيون بشكل روتيني بالبحث عن المعدات الروسية التي تم إسقاطها ليكتشفوا أجزاء صينية الصنع.
