عميد عائلة الكحلوت في فلسطين يكشف لـ القاهرة 24 حقيقية استشهاد أبو عبيدة وأسرته
خلال الأيام الماضية، زعمت إسرائيل أنها قصفت منزلًا في قطاع غزة، وأسفر الهجوم عن استشهاد حذيفة سمير الكحلوت، الملقب بـ أبو عبيدة، المتحدث الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، إلى جانب زوجته وطفليه، وقد أثار هذا الادعاء جدلًا واسعًا، في وقت لم يصدر فيه حتى الآن أي بيان رسمي من كتائب القسام يؤكد أو ينفي هذه المزاعم.
استشهاد أبو عبيدة
وقال أبو خالد الكحلوت، العميد السابق في أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية والمختار الكبير لعائلات الكحلوت في عموم فلسطين، إن العائلة لم تتلق أي تأكيدات رسمية حول استشهاد أبو عبيدة، موضحا أن طبيعة عمله كانت سرية، ولم يكن أحد يعلم أنه هو حذيفة سمير الكحلوت إلا بعدما أعلن الاحتلال وزعم ذلك أكثر من مرة، قائلا: لو كان مكشوفًا لتمت تصفيته منذ سنوات، لكنه استمر في موقعه أكثر من عشرين عامًا.
وكشف المختار الكبير لعائلات الكحلوت في عموم فلسطين، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، عن أن مصير أبو عبيدة بعد القصف الإسرائيلي غير معروف حتى الآن؛ مشيرا إلى أنه تواصل مع عدد من أبناء عائلته في غزة، والذين أكدوا أنه فور القصف الذي استهدف المنزل، سيطر أفراد تابعين لحماس على المكان ومنعوا وصول الأهالي إليه وعملوا على جمع الجثامين ورحلوا بها من المكان سريعا، مضيفًا: نحن كعائلة اعتدنا أن نشارك في دفن أي شهيد من أبنائنا، لكن لم يحدث دفن رسمي حتى الآن، وبالتالي لا أحد يعرف إن كان استشهد فعلًا أم أنه مصاب ويتلقى العلاج.
وعن مزاعم استشهاد زوجته وطفليه، أوضح أن الأمر يُتداول في الإعلام الإسرائيلي فقط، دون أن يتسنى للعائلة التأكد، بسبب منع الوصول إلى المنزل أو الاقتراب من الجثامين.
وشدّد الكحلوت على أن سياسة الاحتلال تقوم على استهداف الرموز الفلسطينية في غزة والضفة والقدس، لكنه أكد أن هناك دائمًا رجالًا جدد يحملون الراية ويواصلون طريق المقاومة وأنها لا تتوقف على استشهاد أحد.
واختتم حديثه قائلا: إن كان أبو عبيدة حيًا، ندعو الله أن يحفظه ويجعله شوكة في حلق الأعداء، وإن كان قد استشهد فعلًا، نسأل الله أن يكون في عليين، وإن كان مصابًا فنرجو له الشفاء العاجل.


