بعد رحيله عن عمر 91 عامًا.. من يرث إمبراطورية جورجيو أرماني؟
رحل مصمم الأزياء العالمي جورجيو أرماني، ملك الموضة وصاحب العلامة الإيطالية الشهيرة، عن عمر ناهز 91 عامًا، تاركًا عالم الأزياء في حالة حداد عالمي ومع غياب الأبناء، يترك إرثه محاطًا بتساؤلات حول من سيقود إمبراطوريته التي بناها على مدار عقود.
ورثة غير تقليديين
لم يكن لـ جورجيو أرماني أبناء، لذا خطط بعناية لمرحلة ما بعد رحيله ويشمل الورثة المحتملون، سيلفانا وروبرتا أرماني، ابنتا شقيقه الراحل سيرجيو حيث تعمل سيلفانا في مجال التصميم، بينما تشغل روبرتا في إدارة العلاقات العامة والفعاليات.
وأندريا كاميرانا، حفيد شقيقته وعضو سابق في مجلس الإدارة، لا يزال على صلة بالعلامة التجارية.
وليو ديل أوركو، المساعد الأقرب لأرماني ورئيس قسم تصميم الرجال، والذي يعتبره كثيرون الأقدر على الحفاظ على روح أرماني الإبداعية.
مؤسسة أرماني.. ضمان الاستمرارية
منذ عام 2016، أسس جورجيو أرماني لوائح داخلية ومؤسسة لإدارة الشركة بعد وفاته، وهذه المؤسسة أصبحت أحد المساهمين الرئيسيين، وتتمتع بسلطة توجيهية للحفاظ على استقلالية العلامة التجارية واستمرارية قيمها.
وتحدد الوثائق القانونية المُودعة في ميلانو توزيع الأسهم وهياكل الحوكمة بما يضمن عدم سيطرة أي فرد بمفرده، مع التزام بالحفاظ على الوظائف والاستمرار في نهج الأناقة البسيطة التي ميّزت العلامة.
رفض الاندماجات والعروض العامة
أصر جورجيو أرماني طوال حياته على استقلالية علامته، رافضًا عروض الاستحواذ والإدراج في البورصات، وحتى بعد وفاته، وضعت وثائقه معايير صارمة لأي طرح عام محتمل، لا يتم إلا بموافقة أغلبية مجلس الإدارة وبعد فترة محددة.
وترك أرماني أكثر من مجرد دار أزياء، إذ أعد خطة محكمة تضمن أن تبقى شركته وفية لجوهرها بعيدًا عن التجديدات المبالغ فيها، فبينما قد تتغير الأسماء بمرور الوقت، فإن جوهر Armani سيبقى مرتبطًا برؤيته، التي صاغها بعناية وبالدوائر العائلية والمهنية التي وثق بها.
