معهد علوم البحار: التوصل لحلول بيئية لمعالجة التلوث وإزالة النيتروجين من مياه الصرف في المزارع السمكية
نظم المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، أمس، ورشة عمل علمية بعنوان تعزيز الابتكار في علوم البحار من خلال ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي – من الأعماق إلى الأسواق.
معهد علوم البحار: التوصل لحلول بيئية لمعالجة التلوث وإزالة النيتروجين من مياه الصرف في المزارع السمكية
شهدت الورشة حضور الدكتور إبراهيم غياض - رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، والدكتور محمد جمال - رئيس المعهد القومي للمعايرة، والدكتور محمود رمزي - رئيس معهد بحوث البترول المصري، وحضور مديري الأفرع الرئيسية ورؤساء الشعب البحثية، حيث مثلوا نخبة من الكوادر العلمية والتنفيذية التي تعكس ثقل المعهد ودوره الريادي في دعم البحث والابتكار في مجالات علوم البحار والمصايد، بالإضافة إلي حضور عدد من رجال الصناعة ورواد الأعمال.
وأكد الدكتور حسام عثمان في كلمته أن السياسة الوطنية للابتكار المستدام 2030 تسعى إلى تحويل الجامعات والمراكز البحثية إلى محركات للابتكار، من خلال بناء القدرات البحثية وريادة الأعمال، وتأسيس حاضنات ومكاتب لنقل التكنولوجيا، والتكامل بين البحث والتطوير والتطبيق التجاري، مع توفير برامج وطنية للتمويل والابتكار الأزرق. وأوضح أن الابتكار لا يكتمل إلا بربطه بالقيمة الاقتصادية والاجتماعية، مستعرضًا قصص نجاح عالمية مثل واتساب وموديرنا كنماذج لرحلة الابتكار من الفكرة إلى السوق.
من جانبها، أشارت الدكتورة عبير أحمد منير إلى أن المعهد، الذي تأسس عام 1918 كأقدم مؤسسة بحثية في مجال علوم البحار والمصايد في الشرق الأوسط وأفريقيا، يواصل دوره في حماية الموارد البحرية المصرية وتنميتها المستدامة.
وأوضحت أن المعهد حقق طفرة نوعية في مؤشرات الأداء البحثي لعام 2024، حيث ارتفع معدل النشر العلمي بنسبة 20.75% مقارنة بالعام السابق، وسجل أعلى معدل استشهاد علمي على مستوى مصر بنسبة 16.6% خلال الفترة من 2020 إلى 2024، كما نشر 42% من أبحاثه في مجلات مصنفة ضمن الفئة الأولى عالميا Q1.
كما استعرضت إمكانات المعهد ومختلف الوحدات والمراكز التي تم إنشائها وتطويرها، بالإضافة إلي إستعراض مجموعة من الابتكارات الزرقاء التي طورها الباحثون بالتعاون مع القطاع الصناعي، منها منتجات طحلبية عالية القيمة الاقتصادية كمكملات غذائية ومضادات أكسدة وبدائل للأسمدة الكيميائية، إضافة إلى حلول بيئية لمعالجة التلوث وإزالة النيتروجين من مياه الصرف في المزارع السمكية، ومستخلصات طبيعية لدعم الصحة الحيوانية والنباتية.
وانتهت الورشة إلى عدد من التوصيات أبرزها تعزيز الشراكات بين المعهد والجامعات والقطاع الخاص لتسويق نتائج الأبحاث البحرية، وإنشاء مسارات ابتكارية لتحويل الأفكار البحثية إلى منتجات قابلة للتطبيق التجاري، وتوسيع الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد التغيرات البيئية، إلى جانب دعم الكوادر البحثية الشابة وتدريبهم على ريادة الأعمال العلمية والتقنيات الحديثة.
وعكست فعاليات الورشة الشعار الذي انعقدت تحته "من الأعماق إلى الأسوا"، لتؤكد الربط بين البحث العلمي في مجال علوم البحار والابتكار التكنولوجي التطبيقي الذي يخدم الاقتصاد الأزرق المصري ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.


