أستاذ جيولوجيا: تخزين 100 مليار متر مكعب من المياه خلف سد النهضة
علق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، على البيان المشترك الصادر عن اجتماع آلية (2+2) لوزراء الخارجية والري في مصر والسودان، مؤكدًا أن البيان عكس وحدة الموقف والرؤية بين البلدين تجاه قضية سد النهضة، وهو ما يمثل تطورًا مهمًا يعزز قوة الموقف المشترك.
أستاذ جيولوجيا: تخزين نحو 100 مليار متر مكعب من المياه خلف سد النهضة
وأوضح شراقي في تصريحات تليفزيونية، أن وحدة الموقف المصري–السوداني أغضبت أطرافًا عدة، ما دفع البعض إلى الترويج لشائعات عن وجود اتفاق ثنائي بين السودان وإثيوبيا في محاولة لزعزعة هذا الاصطفاف.
وشدد على أن مصر والسودان لا يرفضان مبدأ التنمية، بل يرفضان الأسلوب الأحادي الذي تتبعه إثيوبيا في بناء السد وفرض سياسة الأمر الواقع، مؤكدًا أن دعوة أديس أبابا لمصر والسودان لحضور افتتاح السد "مستفزة" وغير منطقية، خاصة وأن القاهرة والخرطوم قد لجأتا سابقًا إلى مجلس الأمن اعتراضًا على هذه السياسات.
وأشار أستاذ الجيولوجيا إلى أن البيان المشترك جاء ليؤكد بالأرقام والحقائق الأضرار الجسيمة التي لحقت بدولتي المصب خلال السنوات الخمس الماضية نتيجة تخزين نحو 100 مليار متر مكعب من المياه خلف سد النهضة، وهو ما يعادل ضعف حصة مصر السنوية من مياه النيل تقريبًا.
وأشار إلى أن السودان تكبّد أضرارًا واضحة، إذ توقفت محطات مياه الشرب خلال السنة الأولى من التخزين بعد انخفاض منسوب النيل الأزرق، فضلًا عن الاضطرابات التي حدثت بسد الروصيرص نتيجة الفتح المفاجئ لأربع بوابات من سد النهضة ثم إغلاقها، ما أثر سلبًا على تشغيل السدود السودانية.
كما حذر شراقي من أن السودان أصبح حاليًا في مرمى التهديد الإثيوبي المباشر، إذ يمكن لإثيوبيا عبر التحكم في فتح أو إغلاق البوابات أن تُحدث فيضانات مدمرة من دون الحاجة إلى أي عمل عسكري، في ظل وجود خلافات حدودية قائمة بين البلدين.


