رفضًا للإبادة بغزة.. دعوات لمقاطعة حفل فرقة راديوهيد بعد تعاونها مع فنان إسرائيلي
دعت حركة مقاطعة إسرائيل BDS إلى مقاطعة جولة راديوهيد الجديدة، بعدما أعلنت الفرقة أول جولة موسيقية لها منذ 7 سنوات، تشمل مدنًا في بريطانيا وأوروبا خلال نوفمبر وديسمبر، مثل مدريد وبولونيا ولندن وكوبنهاجن وبرلين.
حركة مقاطعة إسرائيل
وجاء في بيان صادر عن الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) أن الفرقة لم تعتذر حتى الآن عن حفلها الذي أحيته في تل أبيب عام 2017، وتواصل صمتها إزاء ما وصفته الحركة بالإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة، بينما يشارك عازف الجيتار جوني غرينوود في عروض مع الفنان الإسرائيلي دافيد طعمة ضمن مشروعهما المشترك.
وأكدت الحركة أنّ جرينوود تجاوز مرارًا خط الاعتراض بمشاركته في حفلات قريبة من مناطق المجازر، برفقة فنان يقدم عروضًا للقوات الإسرائيلية المتورطة في تلك الانتهاكات، داعية إلى مقاطعة راديوهيد وجولتها الجديدة حتى تتنصل من أفعال جرينوود.
وكان جرينوود قد شارك خلال العامين الماضيين في حفلات بتل أبيب، في مشروع موسيقي بعنوان جارك قريبك الذي يحتفي بالموسيقى العربية، غير أنّ حفلات كان من المقرر إحياؤها في بريطانيا خلال يونيو أُلغيت تحت ضغط من نشطاء BDS، الذين اعتبروا أن هذه العروض تساهم في تبييض جرائم إسرائيل.
ورد جرينوود حينها بأن التهديدات التي تلقاها المنظمون جعلت إقامة الحفلات خطيرة، واصفًا منع الفنانين من الغناء بأنه شكل من أشكال الرقابة لا يخدم السلام والعدالة.
وكانت فرقة راديوهيد قد واجهت عام 2017 انتقادات حادة بعد إصرارها على إحياء حفل في تل أبيب، رغم ضغوط شديدة لإلغائه، ووقع فنانون بارزون مثل روجر ووترز على رسالة مفتوحة ضدها، وعلى مدار مسيرتها، زارت الفرقة إسرائيل أربع مرات، بينها حفلات في 1993 و1995 و2000 في تل أبيب وقيسارية.
المغني توم يورك صرّح بأن الغناء في دولة ما لا يعني تأييد حكومتها، مؤكدا أن الفرقة لم تدعم نتنياهو أكثر مما دعمت ترامب.
ومنذ ذلك الوقت، دخل يورك في سجالات متكررة مع نشطاء المقاطعة، واتهمهم بتشويه مواقفه.
وفي مايو الماضي أوضح في منشور مطوّل أن صمته كان احتراما للضحايا، لكن هذا الصمت استُغل على حد وصفه للتخويف والتشهير.


