بعد اتهامها بمخالفات ضريبية.. استقالة نائبة رئيس الوزراء البريطاني تفجر أزمة داخل الحكومة
أعلنت أنجيلا راينر نائبة رئيس الوزراء البريطاني، استقالتها من مناصبها الحكومية والحزبية، بعد تقرير خلص إلى أنها انتهكت مدونة السلوك الوزاري بسبب مخالفات ضريبية تتعلق بصفقة عقارية، وفق صحيفة ديلي ميل.
استقالة نائبة كير ستارمر
وتشغل راينر منصب نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الإسكان ونائبة زعيم حزب العمال، وقدمت استقالتها بعد أن أكد مفوض معايير السلوك الحكومي، السير لوري ماغنوس، أنها أخفقت في الالتزام بالمعايير المطلوبة رغم محاولتها التصرف بنزاهة.
راينر أوضحت في رسالة إلى زعيم الحزب كير ستارمر أن الجدل فرض ضغوطا هائلة على أسرتها، معربة عن أسفها العميق لعدم طلبها استشارة ضريبية متخصصة بشأن رسوم الدمغة المستحقة على شراء شقة في مدينة هوف.
وقالت إنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن الخطأ الذي أدى إلى تقصيرها في دفع نحو 40 ألف جنيه إسترليني من الضرائب، ومن المرجح أن تواجه غرامة تصل إلى 30% من المبلغ، مشيرة إلى أن بقاءها في منصبها كان يشكل عبئا لا يُحتمل على عائلتها، مضيفة أن أولويتها الدائمة هي حماية أطفالها.
وقال ستارمر في رده، واصفا الاستقالة بالقرار الصحيح رغم صعوبته، مشيدا بمساهمات راينر في الحكومة وبصعودها السياسي الذي اعتبره نموذجا للحراك الاجتماعي، لكنه يواجه الآن أزمة جديدة داخل الحزب، مع احتمال أن تفتح استقالتها من منصب نائب زعيم حزب العمال الباب أمام سباق داخلي منقسم.
وحول تفاصيل الأزمة، كان تقرير السير لوري أشار إلى أن راينر تصرفت بإخلاص والتزمت بالخدمة العامة، لكنه اعتبر أن فشلها في تسوية التزاماتها الضريبية على النحو الصحيح، وعدم انكشاف ذلك إلا بعد تدقيق عام مكثف، يعني أنها لم تستوفِ أعلى المعايير التي يفرضها القانون الوزاري.
وفجرت قضية راينر جدلًا واسعًا، إذ اتهمها محامون بمحاولة جعلهم كبش فداء، بينما أصرت مكاتب قانونية تعاملت معها أنها لم تقدم لها استشارات ضريبية، بل اعتمدت فقط على المعلومات التي زودتهم بها، وفي الأيام الأخيرة، حصلت راينر على رأي من محامٍ متخصص بالضرائب أكد أنها كان يجب أن تدفع المبلغ الأعلى، ما دفعها إلى الاعتراف بالخطأ وتقديم الاستقالة.
ولفت تقرير ديلي ميل، إلى أن خبر الاستقالة يمثل ضربة جديدة لحكومة ستارمر التي تواجه بالفعل احتجاجات حادة على سياسات الهجرة، فيما يسعى رئيس الوزراء إلى إعادة ترتيب فريقه الوزاري في محاولة لاستعادة الاستقرار.
