سفير أمريكا لدى إسرائيل في تصريح استفزازي: التحركات الأوروبية لإقامة دولة فلسطينية مضيعة للوقت
أجرى السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، مقابلة صحفية مع شبكة سي بي إن، بمناسبة مرور 700 يوم على بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
700 يوم على حرب غزة
وخلال الحوار سُئل هاكابي عن تأخر حركة حماس في الإفراج عن الرهائن، وما إذا كانت الحملة العسكرية في مدينة غزة هي الخيار الأفضل بالنسبة لإسرائيل.
وفي ما يتعلق بالهجوم على غزة، قال هاكابي إن ما يحدث هو ما ظل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعو إليه، وما كانت إسرائيل تطالب به، مضيفا أنه لا يرى أمام إسرائيل خيارًا آخر، لأن حماس تجلس إلى طاولة المفاوضات وتوهم بأنها ستبرم صفقة تفضي إلى إطلاق سراح الرهائن، ثم تتراجع وتضيف شروطا جديدة، على حد زعمه.
واستكمل هاكابي تصريحاته الاستفزازية، زاعما أن استمرار المعاناة ليس بسبب إسرائيل بل بسبب حماس، ورأى السفير الأمريكي على حد زمعه، أن الأوروبيين وغيرهم ممن يحاولون فرض دولة فلسطينية إنما يخدمون مصالح حماس.
وأوضح أن إعلان بعض الدول الأوروبية نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية بشكل أحادي دفع حماس إلى الانسحاب من المفاوضات الجارية، لاعتقادها أنها قد تحصل على دولة دون مقابل.
وأضاف هاكابي على أن الخطوات الأوروبية في الأمم المتحدة تشكل خرقًا لاتفاقيات أوسلو الموقعة عام 1993، لافتا إلى أن هذه الدول لم تحدد بعد حدود الدولة الفلسطينية أو قيادتها أو آليات إدارتها، واصفا ذلك بأنه مجرد مضيعة للوقت.
وأضاف أن على الأمريكيين، وخصوصا المسيحيين، أن يدركوا أن الحرب مع حماس تتجاوز كونها صراعا على الأرض في الشرق الأوسط، فهي معركة أوسع وأعمق.
وأشار إلى أنها ليست مواجهة أفقية بين يمين ويسار أو ليبراليين ومحافظين، بل معركة عمودية بين السماء والجحيم، بين الخير والشر، على حد زعمه، معتبرًا أن من لا يراها في هذا السياق يفوته جوهرها.
وختم هاكابي مزاعمه، قائلًا إن ما يحدث لا يمكن تفسيره فقط بالضغوط السياسية أو الاقتصادية، بل هو شر نابع من قوى شيطانية، مؤكدًا أن على المسيحيين في الولايات المتحدة والعالم أن يستوعبوا هذه الحقيقة.
يشار إلى أن اللقاء، يأتي ذلك قبل أيام قليلة من انعقاد اجتماع محوري في الأمم المتحدة لمحاولة الدفع نحو إقامة دولة فلسطينية.




