قادمون لأهل القطاع.. أسطول الصمود العالمي يبحر من مينوركا الإسبانية نحو غزة رغم التهديدات الإسرائيلية
في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، أعلن القائمون على أسطول الصمود العالمي مغادرة سفنه جزيرة مينوركا الإسبانية، متجهة إلى تونس، استعدادًا للمرحلة القادمة من رحلته البحرية التي تهدف إلى إيصال مساعدات إنسانية للفلسطينيين وتسليط الضوء على معاناتهم المستمرة.
أسطول الصمود العالمي يبحر من مينوركا نحو غزة رغم التهديدات الإسرائيلية
قال التحالف المنظم للأسطول الصمود، إن معظم السفن تبحر حاليًا باتجاه تونس، فيما تُجرى إصلاحات على سفينتين في برشلونة بسبب الأضرار، التي لحقت بهما نتيجة العواصف، على أن تعودا قريبًا للانضمام إلى الرحلة، كما أشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد إجراءات دقيقة للتحقق من السلامة وتطبيق البروتوكولات التشغيلية.
وعلق الناشط البرازيلي، تياجو أفيلا، أحد المشاركين في أسطول الصمود على تحرك السفن نحو غزة قائلًا: قولوا لغزة إننا قادمون، الأسطول عاد إلى المسار ومحطتنا القادمة تونس.
ومن المنتظر أن تنطلق عشرات السفن الأخرى من موانئ كاتانيا في صقلية وتونس يوم السابع من سبتمبر، للالتحاق بالأسطول القادم من برشلونة، في ما وصفه المنظمون بأنه عمل موحد وقوي لمواجهة الحصار الإسرائيلي على غزة.
دعم دولي واسع
حظي الأسطول بتأييد عالمي من شخصيات سياسية ومنظمات حقوقية ونقابات عمالية، فقد وقّع أكثر من 100 مسؤول منتخب حالي وسابق على رسالة تطالب بفتح ممر إنساني لقطاع غزة، وحماية هذه المبادرة المدنية من أي اعتداء، إضافة إلى دعوات لاتخاذ إجراءات دولية عاجلة لضمان الالتزام بالقانون الإنساني.
وفي السياق ذاته، أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، أن البعثة تلتزم التزامًا كاملًا بالقانون الدولي، بينما أعلن عمال الموانئ في جنوة الإيطالية نيتهم منع أي شحنات متجهة إلى إسرائيل في حال تمت عرقلة الأسطول.
كما أعرب الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو عن تضامنه مع المشاركين قائلًا: لقد اخترتم الطريق الأصعب والأكثر خطورة: طريق العمل في مواجهة العنف الوحشي، من هذا الشاطئ، نرسل لكم القوة والكلمات والحياة.
نداء للحماية الدولية
دعا المنظمون المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة إلى ضمان المرور الآمن للسفن وحماية المشاركين من أي اعتقال غير قانوني، مع التأكيد على ضرورة إنهاء الحصار المفروض على غزة، الذي وصفوه بأنه جزء من الإبادة الجماعية المستمرة للشعب الفلسطيني.
وأوضح البيان، أن الأسطول يعتمد في تمويله على تبرعات أسر ومجتمعات ومنظمات شعبية حول العالم، وليس على دعم حكومي أو تجاري، ويضم بين صفوفه أطباء، ومحامين، وفنانين، وناشطين، وعاملين في المجال الإنساني، اجتمعوا جميعًا على هدف واحد: تمكين الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة وحرية وإنسانية.
معاناة مستمرة في غزة
تتزامن هذه الخطوة مع دخول الحرب على غزة يومها الـ 700، حيث تشير الإحصاءات إلى مقتل أكثر من 64 ألف فلسطيني، وسط تدمير واسع للبنية التحتية ونقص حاد في الغذاء والدواء، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.



