مأساة الإعلامية عبير الأباصيري تتكرر.. فلسطيني مصاب من غزة يشكو الإهمال الطبي داخل مستشفى الهرم التخصصي
على سرير أبيض تتناثر حوله آثار الغبار من عمليات الصيانة، يرقد الشاب الفلسطيني أيمن عاطف محمود داود، البالغ من العمر 23 عامًا، قادمًا من رفح جنوب قطاع غزة، بعدما فقد والده في قصف جوي إسرائيلي، وفقد معه قدرته على السير، ليجد نفسه وحيدًا بين الألم والعجز في مستشفى الهرم التخصصي بالجيزة.
فلسطيني مصاب من غزة يشكو الإهمال الطبي داخل مستشفى الهرم التخصصي
في السابع عشر من نوفمبر 2024، وبينما كان أيمن مع عائلته داخل المنزل، سقط صاروخ على بيت مجاور، لتتناثرت الشظايا وتصيب ظهره مباشرة، وتستقرت في عموده الفقري، لتتركه مقعدًا غير قادر على تحريك أطرافه السفلية، واصفا حالته: أنا مصاب بشلل نصفي، وفاقد السيطرة على البول والبراز.. والدي استشهد في نفس اللحظة، وحياتي كلها انقلبت منذ ذلك اليوم.
وصل أيمن إلى مصر خلال هدنة مؤقتة في مارس الماضي، على أمل أن يجد علاجًا يخفف من آلامه، لكنه بعد ستة أشهر داخل مستشفى الهرم التخصصي، يكشف لنا بأنه لم يتلق سوى القليل من الرعاية.
وأضاف في تصريحات خاصة للقاهرة 24، قائلا: أجروا لي عملية لتغيير مسار البراز، وبعدها بشتري لاصقة كل عدة أيام بأكثر من 350 جنيها.. لأنها تحتاج للتغيير كل يومين.. وحتى جراحة التجميل في ظهري لم تنجح، والجرح عاد ليفتح من جديد.
يشكو الشاب الفلسطيني المقعد، من غياب الأطباء المتخصصين، قائلا: منذ أن دخلت المستشفى لم أقابل أي استشاري.. وكل من يزورني طلاب، أما الطبيب المسؤول عن حالتي فلا أراه أبدًا.. ويضيف: الخدمة الطبية هنا زيرو، في غزة رغم الحصار كان الأطباء الاستشاريين موجودين وبيفهمونا حالتنا.
ولا تقف المعاناة عند أيمن وحده، فوالدته التي ترافقه منذ دخوله المستشفى تعاني من آلام مبرحة في الأسنان، طلبت أكثر من مرة علاجًا بسيطًا داخل المستشفى، لكنهم رفضوا، لتضطر بعد شهرين من الألم إلى الذهاب لعيادة خاصة على نفقتها الخاصة.
ويكشف الشاب أيمن، عن قيود مشددة فُرضت على المرضى الفلسطينيين داخل المستشفى: كان مسموحًا لنا النزول إلى الكافتيريا، ثم منعونا تمامًا من مغادرة القسم.. وبعض من تحدثوا للإعلام تعرضوا للحبس داخل غرفهم ومنعوا من استخدام هواتفهم.
يستغيث الشاب الفلسطيني أيمن عاطف، بالمسؤولين في وزارة الصحة المصرية من أجل نقله إلى مستشفى آخر من أجل تلقي رعاية طبية واهتمام علاجي أكبر، قائلا: كل اللي بدي إياه أروح مستشفى أفضل أتعالج فيها بسرعة.




