بحجة احتوائه على عناصر المقاومة.. الاحتلال يأمر بإخلاء برج مكة بغزة تمهيدًا لقصفه بعد ساعات من تدمير آخر
يشهد وسط مدينة غزة حالة من القلق والترقب بعد أن وجّه الجيش الإسرائيلي بإخلاء برج مكة الواقع قرب دوار أبو مازن تمهيدا لقصفه.
إخلاء برج مكة بغزة تمهيدًا لقصفه بعد ساعات من تدمير برج آخر
البرج يتألف من 16 طابقًا ويضم أكثر من 65 شقة سكنية، ويقطنه عشرات العائلات، من بينها نازحون فقدوا منازلهم سابقًا ولا يملكون مأوى بديلا، ومع صدور التحذير بالإخلاء، هرع السكان إلى إخراج مقتنياتهم الأساسية وسط مشاهد مؤلمة تعكس حجم المعاناة الإنسانية، وذلك وفق وسائل إعلام.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من تدمير برج مشتهي في المدينة، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من أن تصبح جميع الأبراج السكنية في غزة عرضة للاستهداف.

وبرر الجيش الإسرائيلي هذه الخطوة بالقول إن الأبراج السكنية تُستخدم من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية لأغراض عسكرية، مشيرًا إلى أنها تضم غرف مراقبة، مواقع قنص، أنظمة اتصالات، مراكز قيادة، إضافة إلى بنى تحتية تحت الأرض تمر بالقرب من هذه المباني لتأمين طرق هروب أو تنفيذ كمائن.
وزعم جيش الاحتلال أيضًا، أن حماس دمجت وسائل جمع معلومات استخبارية، وكاميرات، ومواقع قنص وإطلاق صواريخ مضادة للدروع داخل هذه المباني.
وفي المقابل، يرى سكان غزة أن استهداف الأبراج السكنية بهذا الشكل يُعد جريمة ضد المدنيين، إذ إن تدمير مبنى ضخم مثل برج مكة لا يعني هدم جدران فقط، بل محو حي كامل من الوجود وتشريد مئات الأفراد في لحظة واحدة.


