تاريخها يعود للحرب العالمية الثانية.. قصة السفينة الغارقة بشرم الشيخ وتحويلها لمزار سياحي
تحظى شرم الشيخ بالعديد من الأماكن السياحية والمزارات التاريخية، ومن ضمن هذه المزايا التاريخية السفينة الغارقة، التي سميت المنطقة باسمها في شرم الشيخ ليطلق عليها منطقة الغرقانة نسبًا إلى السفينة التي يعود تاريخها للحرب العالمية الثانية.
قصة السفينة الغارقة وتاريخها
وقال أحمد عادل عقرب، مرشد سياحي بمدينة شرم الشيخ لـ القاهرة 24، إن السفينة تقع في مدينة شرم الشيخ وهي منطقة تيران وهي من أجمل الأماكن التي تتمتع بالغوص على مستوى العالم وليس على مستوى مصر فقط.
وأكد عقرب، أن تاريخها يعود للحرب العالمية الثانية، وتعد من أهم السفن الغارقة في البحر الأحمر، وأصبحت واحدة من أهم مواقع الغوص في العالم، لافتًا إلى أنه في أثناء الحرب العالمية الثانية عام 1941 وسيطرة ألمانيا وإيطاليا على البحر المتوسط، ومن أجل امتداد جيشها في شمال إفريقيا، كانت السفن البريطانية مضطرة للالتفاف حول رأس الرجاء الصالح، والوصول إلى البحر الأحمر، وفي تلك الليلة كانت السفينة وتدعى تستلجورم تكاد تصل إلى جيش الحلفاء، وفجأة ألقت أربع مدمرات ألمانية قنابلها على مؤخر السفينة، حدث انفجار دمر السفينة وأغرقها إلى مدفن مائي على عمق 90 قدمًا.
اكتشاف حطام السفينة بعد غرقها بـ9 سنوات
وأوضح أن أول ما اكتشف حطام السفينة تستلجورم هو الباحث جاك إيف كوستو Jacques-Yves Cousteau عام 1950، أى بعد 9 سنوات من غرقها، وقد أنتج عنها فلم وثائقي، وفي عام 1991 بدأ تسيير رحلات الغوص إلى هذا الموقع بعد أن لاقت سياحة الغوص رواجا في مصر.
وكشف أن الغواصين الراغبين في التعرف على حطام السفينة يحتاجون إلى غطستين أو ثلاث غطسات حتى يتعرفوا على السفينة بالكامل، فالغوص لمرة واحدة لا يكفي للتعرف على حطام السفينة، لأن السفينة كبيرة، ومرافقها كثيرة والمعدات العسكرية التي كانت على ظهر السفينة بقيت مكانها بالسفينة الغارقة.
وأشار المرشد السياحي، إلى أنه في أثناء الغوص سترون قاطرتين كبيرتين ودبابتين حربيتين وشاحنات لنقل الجنود والمؤن، بالإضافة إلى سيارات الدفع الرباعي، والدراجات النارية، ومجموعة كبيرة من الأحذية، ومجموعة بنادق حربية، ومضادات الطائرات، وقطع غيار للطائرات والسيارات العسكرية.
واستكمل عقرب: خلال الغوص ستشعر أنك تغوص في التاريخ، وتسافر عبر الزمن، وكأنك تعرف الوجوه التي كانت على تلك السفينة، وستكون مندهشًا بالتعرف على أساليب الحرب القديمة، ومستمتعًا أكثر مما يستمتع شخص آخر في قراءة قصة أو رواية أو مشاهدة فيلم عن الحرب العالمية الثانية.
واختتم أحمد عادل عقرب، المرشد السياحي بمدينة شرم الشيخ: يوجد في هذا المكان تيارات خفيفة غالبًا، والرؤية جيدة، وفي بعض الأحيان تقل جودة الرؤية، والكائنات البحرية متنوعة، وستشاهد أنواعًا مختلفة من الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، وعمق المنطقة يتراوح ما بين 23 مترًا إلى 40 مترًا.


