بعد تضرر طفلتها.. صيدلانية تحذر من أطباء يروجون لعلاج السكري بالتغذية والاستغناء عن الأنسولين

روت الصيدلانية يمنى أشرف عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، تجربة مؤلمة عاشتها مع طفلتها المصابة بمرض السكري من النوع الأول، متهمة ما وصفتهم بـ دجالي التغذية العلاجية بالترويج لمزاعم مضللة حول إمكانية الاستغناء عن الأنسولين.

وأوضحت يمنى في منشورها أن ابنتها شُخِّصت بالمرض منذ أن كان عمرها 9 أشهر، مشيرة إلى أن صدمتها كأم دفعتها لمتابعة فيديوهات منتشرة على السوشيال ميديا لأطباء يروجون لفكرة أن جميع الأمراض سببها الغذاء، وأن مرض السكري من النوع الأول ليس مرضًا وإنما التهاب يمكن الشفاء منه بالغذاء، بحسب ادعائهم.

صيدلانية تحذر من أطباء يروجون لعلاج السكري بالتغذية والاستغناء عن الأنسولين

وأضافت أن أحد هؤلاء الأطباء أقنعها بتقليل جرعات الأنسولين تدريجيًا، بل ربطها بوالدة طفلة أخرى توقفت بالفعل عن تناول الأنسولين، الأمر الذي دفعها لخوض التجربة بدافع الأمل في الشفاء، إلا أن النتائج جاءت كارثية، حيث ارتفعت معدلات السكر لدى طفلتها بشكل خطير، لتعيش شهرًا مليئًا بالخوف والرعب، بينما كانت توصيات الطبيب تقتصر على السماح للطفلة بتناول العسل والتمر والنشويات دون حساب.

وتابعت: زادت الحيرة عندما قررت زيارة الطبيب الأشهر بين هؤلاء، لأفاجأ بمعاملته السيئة وتدخينه داخل العيادة، ليؤكد لي أنه لا يوجد مرض اسمه سكري، وطالبني بوقف الأنسولين فورًا، واستجبت مرة واحدة لتجربته، لكن ابنتي دخلت في حالة خطيرة وتجاوز السكر لديها 600 مع ظهور الأسيتون، لتقترب من الدخول في غيبوبة.

وأكدت الصيدلانية أن المأساة لم تقف عند حد تجربتها، بل امتدت للطفلة الأخرى التي توقفت عن الأنسولين بالفعل، لتتعرض لانهيار صحي انتهى بإدخالها العناية المركزة بعد ارتفاع التراكمي إلى 13 وظهور مضاعفات حادة.

وحمّلت يمنى أشرف هؤلاء الأطباء المسؤولية المباشرة عما حدث، متهمة إياهم بـ"التلاعب بمشاعر الأمهات والمتاجرة بآلام المرضى"، مطالبة وزارة الصحة بالتدخل العاجل لوضع ضوابط صارمة تمنع مثل هذه الممارسات داخل العيادات الخاصة، وتجريم من يروج لنظريات غير مثبتة علميًا قد تهدد حياة المرضى.

وختمت منشورها بقولها: "غرضي من الحديث هو التوعية. لا أحد يجازف بصحة أبنائه وراء أوهام. الشفاء بيد الله وحده، لكن العلم والطب هما الطريق الآمن لحماية الأرواح".