أبو علي إكسبرس.. قناة تيليجرام المشبوهة التي أجرت حوارًا مع نتنياهو
ظهر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حوار غير تقليدي، لم يكن مع وسيلة إعلامية بإسرائيل أو إحدى القنوات أو الصحف الدولية الكبرى، بل مع قناة “أبو علي إكسبرس” على موقع تيليجرام.
بالنظر إلى اسم القناة، فهو أمر يثير التعجب حول طبيعة هذه التسمية، حتى وإن كانت تكتب بالعبرية “אבו עלי אקספרס” على تيليجرام، حيث تمت عبرنة الاسم وكتابته بحروف عبرية، على الرغم من أن الاسم عربي بحت، وهو ما يثير الشكوك حول تسميه هذه القناة، وهي قناة إسرائيلية.
محتوى قناة أبو علي إكسبرس
وبالنظر إلى حساب القناة على تلجرام، وإجراء تحليل سريع لمحتوى القناة، تبين أن عدد متابعي القناة أكثر من 566 ألف شخص، وتنشر باللغات العبرية والعربية، وتنقل الأخبار المنشورة في وسائل الإعلام العربية بشكل مستمر، خاصة الأخبار العاجلة منها، كما تعمل القناة الإسرائيلية على نشر المزاعم والأكاذيب حول الفصائل الفلسطينية، وتنشر عمليات جيش الاحتلال في غزة، كما تبين أن القناة ترتبط بموقع إلكتروني ينشر باللغات العبرية والعربية والإنجليزية، كما تمتلك القناة حسابات أيضًا على مواقع إكس وإنستجرام وتيك توك، بجانب حساب على فيسبوك تم إغلاقه منذ فترة طويلة.


وبالبحث حول المعلومات المتوفرة عن هذه القناة، يتبين أنها قناة إسرائيلية تعتبر صوت لحكومة وجيش الاحتلال وتحظى بمتابعة كبيرة من داخل وخارج إسرائيل أيضًا، وتحاول تقديم صورة تجميلية لقبح الاحتلال مع نشر مزاعم وأكاذيب حول فلسطين والدول العربية بما يخدم مصلحة الاحتلال الإسرائيلي ومحاولة استقطاب رأي عام داعم لإسرائيل.
ونظرًا لانتشارها الواسع على تيليجرام، أصبحت قناة أبو علي إكسبرس أحد المنصات المؤثرة على التطبيق فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، وتحقق ملايين المشاهدات والتفاعلات مع محتواها، كما أصبحت مصدرًا للكثير من الصحفيين في إسرائيل وخارجها للحصول على معلومات سريعة.
وفي تقرير سابق لصحيفة هآرتس العبرية، كشفت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استعان بخدمات الشخص الذي يدير قناة أبو علي إكسبريس الإخبارية على التيليجرام، كمستشار في قضايا حرب الوعي على وسائل التواصل الاجتماعي، وتم حظر نشر اسمه، وظلت هويته بصفته الشخص الذي يقف وراء القناة السرية الآن، وأصبح أبو علي إكسبرس أحد المؤثرين في التيليجرام باللغة العبرية في القضايا العربية والأمنية.
وبحسب الصحيفة العبرية، تهاجم القناة بشكل متكرر الصحفيين الإسرائيليين البارزين الذين ينتقدون سياسة الجيش الإسرائيلي تجاه حماس، وأحيانًا إلى حد محاولة تقويض مصداقية الصحفي ومهنيته، ولم تكتب القناة نفسها أي إفصاح مناسب عن أن المدير هو مستشار مستأجر في الجيش الإسرائيلي يساعد كبار مسؤولي القيادة الجنوبية، ولم ينشر الجيش الإسرائيلي إفصاحًا مناسبًا عن التعاون معه.


