إمام مسجد الحسين السابق يعلق على واقعة الخطيب المسيء للمولد النبوي
علق الشيخ أحمد مكي، خطيب مسجد الإمام الحسين السابق، على واقعة الخطيب المسيء للمولد النبوي، قائلا: إني لأشفق على الوزير الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري من هذه التركة المثقلة بأخطاء السابقين وأدعو الله له بالعون والتوفيق.
وكتب عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إني لأشفق على الوزير الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري من هذه التركة المثقلة بأخطاء السابقين وأدعو الله له بالعون والتوفيق، ومع هذا فإن مصارحة النفس هي أقصر الطرق في حلّ المشاكل وطالما يتم التعامل مع المشكلة بدفن الرأس في التراب وإغماض العين عن المشكلة فإن الجمر الراقد تحت الرماد لا يلبث أن يتحول إلى نار.
إمام مسجد الحسين السابق والمشرف على الرواق الأزهري يعلقان على واقعة الخطيب المسيء للمولد النبوي
وتابع: والحقيقة أن كثرة فادحة من قيادات الأوقاف وأئمتها تميل وبشدة إلى التيار السلفي بحكم النشأة الأولى وهذا معلوم للقاصي والداني ومعلوم كذلك لماذا تمّ التغاضي عنه، وهي كثرة لا يستهان بها، لكن الثمن المدفوع لذلك هو أن التيار السلفي يعيش عصرا ذهبيا في نشر فكره وممارسة طقوسه بهدوء وروية باتفاق ضمني بينهم وبين من يضمر فكرهم من القيادات حتى وإن كان يحمل المسبحة ويتراقص في مجالس الذكر المصورة لينفي عن نفسه تهمة الفكر الوهابي، وكما تسرب الفكر الوهابي إلى الجامعة الأزهريّة فصار يحمله قيادات من الصف الثاني والثالث في الجامعة وربما من الصف الأول، فقد تسرب كذلك بصورة أشدّ منه في وزارة الأوقاف! نعم وأقول هذا عن عيان لا عن خبر.
وواصل: عاينته في آلاف المساجد والمنابر التي تم تمكين الوهابية منها بحجة العجز على الرغم من التضييق على خريجي الأزهر بحجة اللوائح والقوانين!
عاينته في سقطات الألسن ونظرات الأعين، قلت مستأذنًا ذات مرة لأحد القيادات نظرا لكونه رئيسي في العمل: ( بعد إذن حضرتك ! قالي: رايح فين ؟ قلت له رايح الحضرة فقال ساخرا: رايحين تفَقَّرُوا وتتدروشوا، فقلت: اه بالظبط تعالى فَقَّرْ معانا.
وأكمل: عاينته كذلك في التضييق على كل من كان أزهريا صوفيا بالمطابقة وفي المقابل التوسعة والتمكين لأهل التلوين الذين يلبسون لكل فكر لباسه كالحرباء/، مردفا: زارني صديق لي فسألني: الشيخ فلان ماذا يفعل في مساجد أهل البيت كنت أصلي وراءه سنين في مساجد السلفية وهو يحرم الصلاة في المساجد التي بها أضرحه ويلعن على المنابر الصوفية المبتدعة وعباد القبور، وقال ضاحكا: انا شايفة بيقبل الأعتاب فقلت ايه اللي جاب القلعة جنب البحر؟، فقلت له: أكل العيش يا مولانا.
المشرف العام على الرواق الأزهري
فيما، كتب الدكتور عبدالمنعم فؤاد المشرف العام على الرواق الأزهري، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: لا داعي لنشر مقطع لطالب ليس بفقيه ولا عالم ولا هو طالب حتى في الأزهر بل سمع بعض كلمات من قوم لا يفقهون عن ميلاد النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم، فلا داعي لهذا الإسراف في النشر الذي يحمل سرفا قد يكون غير مقصود لدى البعض، والناس على يقين أن ميلاد النبي الأكرم هو: الرحمة والهداية والنور، وأن رسالته ورحمته التي تحملها هذه الرسالة الإلاهية لا يختلف حول حقيقتها العقلاء وأكابر العلماء.
وأضاف: أيها السادة: انتبهو لما يدور في غزة التي تباد الآن على يد بني صهيون ولا تغفلوا عن هذا بسبب جهل جاهل وحداثة فكر طالب لعله إن علم يعود ولا نتركه فريسة وامثاله لفكر غريب بل لابد من التوعية، واتفقوا على كلمة سواء لنصرتها، واتباع القنوات الشرعية في فعل ذلك، وتنبهوا لما يحاك لبلادنا مصر الآمنة، وبلاد المسلمين من احفاد القردة والخنازير فإذا استسلمت غزة لا قدر الله ؛ فالخريطة الصهيونية لا تقف عند حد معين، بل هي معلنة من النيل إلى الفرات، ونحن هنا نتعارك فوق الصفحات حول كلمات لغلام لم يفهم قدر يوم ميلاد خير الآنام، فتفوه بغشم تجاه ذلك، وقد يكون حداثة سنه وضآلة علمه من الدوافع لهذا الغشم الفكري، فلننتبه لذلك جيدا، ولنرفع على الأقل أكف الضراعة لهم بالدعاء.
وأكمل: هذا هو المطلوب نشره وتوضيحه الآن وليس التلاسن والتناحر حول ميلاد خير الأنام الذي دعانا دائما إلى التنبه للتحديات التي تحاك حول أمة الإسلام وما أكثرها الآن وستظل إلى آخر الزمان وخاصة مع بني صه. يون، (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
