إيبولا يضرب من جديد.. أكثر من 10 وفيات في الكونغو الديمقراطية
أعلنت السلطات الصحية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مطلع الأسبوع الجاري، تسجيل تفشٍ جديد لفيروس إيبولا أودى بحياة ما يزيد على 10 أشخاص في إحدى المقاطعات الواقعة جنوب البلاد، وسط مخاوف من انتشار أوسع للمرض الذي يُعد من بين أخطر الفيروسات المعروفة، وذلك وفقًا لسي إن إن.
أكثر من 10 وفيات في الكونغو الديمقراطية
وكشفت التحاليل المخبرية التي أجراها المعهد الوطني للأبحاث الطبية الحيوية في العاصمة كينشاسا، أن الإصابات الحالية تعود إلى السلالة الأكثر فتكًا من الفيروس، والمعروفة باسم زائير نسبةً إلى الاسم القديم للدولة، وتُعد هذه السلالة الأكثر شيوعًا والأشد خطورة، حيث ارتبطت بتفشيات سابقة تسببت في معدلات وفيات مرتفعة.
ويأتي الإعلان عن ظهور الفيروس مجددًا في وقت تعاني فيه البلاد من تحديات إنسانية وأمنية متزايدة، خاصة في المناطق الشرقية التي تشهد منذ سنوات نزاعات مسلحة متجددة. كما أن النظام الصحي في الكونغو يواجه ضغوطًا إضافية نتيجة خفض المساعدات الأمريكية، ما يحد من قدرته على مواجهة الأوبئة والتعامل مع الحالات الطارئة.
ويُعد فيروس إيبولا من الأمراض شديدة العدوى، حيث يمكن أن ينتقل من الحيوانات البرية إلى البشر، ثم يتفشى داخل المجتمعات من خلال ملامسة سوائل الجسم مثل الدم والقيء والإفرازات أو عبر الأسطح الملوثة. كما تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن المرض غالبًا ما يكون قاتلًا، إذ تتراوح نسب الوفيات في التفشيات المختلفة بين 25% و90%.
وتشمل الأعراض المبكرة الحمى والصداع وآلام العضلات والتعب الشديد، يليها في كثير من الحالات قيء وإسهال، وقد تتطور الإصابة إلى نزيف داخلي وخارجي يهدد حياة المريض.
وفي ظل هذه التطورات، شددت السلطات الصحية في الكونغو الديمقراطية على أهمية تعزيز إجراءات الوقاية، مثل تجنب مخالطة المصابين، والالتزام بالتدابير الطبية الصارمة، مؤكدة أنها تعمل مع شركاء دوليين لتطويق التفشي والحد من مخاطره على السكان.


