آلاف الأمريكيين يحتجون في واشنطن ضد نشر الحرس الوطني ويصفونه بـ الاحتلال الفيدرالي

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، تظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف المحتجين، رفضًا لاستمرار نشر قوات الحرس الوطني في شوارع المدينة، مطالبين بإنهاء ما وصفوه بـ الاحتلال الفيدرالي للعاصمة، وفقا لما أفادت به وكالة رويترز.

وجاءت المسيرة تحت شعار كلنا واشنطن العاصمة، وشارك فيها مهاجرون غير نظاميين، ونشطاء من مؤيدي القضية الفلسطينية، إلى جانب سكان محليين ومنظمات مدنية.

 وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من بينها: يجب أن يرحل ترامب الآن، وحرروا واشنطن العاصمة، وقاوموا الطغيان.

إعادة فرض القانون والنظام والسلامة العامة

وكان ترامب أعلن في وقت سابق أن نشر القوات جاء لإعادة فرض القانون والنظام والسلامة العامة، مدعيًا أن واشنطن تعاني من ارتفاع كبير في معدلات الجريمة، وأمر بوضع إدارة شرطة العاصمة تحت الرقابة الفيدرالية المباشرة، وأرسل عناصر من سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية، بما في ذلك عملاء ICE، للقيام بدوريات ميدانية، إلا أن بيانات وزارة العدل أظهرت أن معدلات الجرائم العنيفة في عام 2024 سجلت أدنى مستوياتها منذ 30 عامًا، ما أثار تساؤلات حول مدى واقعية المبررات الأمنية للإجراء الفيدرالي.

في السياق ذاته، رفع براين شوالب، المدعي العام في واشنطن العاصمة، دعوى قضائية أمام المحاكم الفيدرالية للطعن في قانونية نشر القوات، واصفًا الإجراء بأنه "غير دستوري وينتهك القوانين الفيدرالية".

وقال شوالب في بيان: لا ينبغي لأي منطقة أميركية أن تخضع لاحتلال عسكري دون موافقتها. ما يحدث في واشنطن العاصمة سابقة خطيرة يجب إيقافها.