أغرب من الخيال.. ابن المنوفية أعاد شخصًا لأهله بعد غياب 33 عامًا فاقدا للذاكرة: كلها تدابير الله
محمد سلامة، شخص من أبناء محافظة الشرقية، فقد ذاكرته وهو في السادسة عشرة من عمره بعد تعرضه لحادث، ليغيب عن أسرته 33 عامًا كاملة عاشها بلا أوراق ثبوتية ولا مأوى، متنقلًا بين الشوارع والأرصفة، يعمل عملًا بسيطًا ويتحمل قسوة الحياة وحيدًا دون أهل بمحافظة بورسعيد.
كواليس عودة محمد سلامة المتغيب 33 عامًا عن أسرته
وعن كواليس عودته، يروي عمارة كمال، الذي كان سببًا في كشف قصته لـ القاهرة 24، أن زوج شقيقة محمد من أبناء الشرقية، وكان يعمل في شرم الشيخ، ثم انتقل للعمل محاسبًا في إحدى الشركات على طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي، مضيفا: كنت شغال طوال عمري في القاهرة، ثم قضيت سنة واحدة في بورسعيد، وبعدها خرجت معاش مبكر واشتغلت في نفس الشركة اللي كان فيها جوز أخته.
تدابير الله أعادت محمد سلامة إلى أسرته بعد غياب 33 عاما بسبب فقد الذاكرة
وأكد عمارة أن لقاءه بزوج شقيقة المفقود لم يكن صدفة عادية، بل تدبير من الله، إذ جمعهما العمل في مكان واحد، ليحكي له قصة الغائب، وعندما شاهد صورته تذكر الرجل الذي شاهده عامًا كاملًا بلا أهل ولا هوية ببورسعيد، فاتصل بزملائه وطلب صورة حديثة، ليربط الأحداث ويعرضها على الأسرة، ومع إجراء تحليل DNA، تأكدت الحقيقة أن محمد هو ابنهم الذي كانوا قد استخرجوا له شهادة وفاة منذ سنوات.
من جانبه، أوضح طلعت سلامة، الشقيق الأصغر للعائد، أن والدتهم توفيت بعد رؤيتها صورته بساعات قليلة، لكن الأسرة عاشت فرحة كبيرة بعودته بعد أكثر من ثلاثة عقود من الغياب.
وأضاف: "محمد النهارده عنده 49 سنة، وعايز يثبت شخصيته ويطلع بطاقة، ويتعرض على دكاترة مخ وأعصاب، وكمان وظيفة بسيطة تستره في آخر العمر، سواء بمجلس المدينة أو مدرسة أو أي فرصة حكومية في الشرقية".


