تلجراف: المملكة المتحدة تحوّل المهاجرين من فنادق اللجوء إلى ثكنات عسكرية
أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عن خطة لنقل طالبي اللجوء المقيمين في فنادق إلى ثكنات عسكرية سابقة، ضمن جهود الحكومة للسيطرة على أزمة القوارب الصغيرة العابرة للقناة. وستغلق الحكومة عشرات الفنادق المخصصة لاستقبال المهاجرين بعد أن أصبحت بؤر احتجاجات شعبية ضد الهجرة غير الشرعية.
وستتولى وزيرة الداخلية الجديدة شبانة محمود، المسلمة التي تولت المنصب خلفًا لإيفيت كوبر، تنفيذ الخطة، التي تشمل أيضًا إبرام اتفاقية "واحد داخل، واحد خارج" مع ألمانيا لإعادة المهاجرين. ويأتي ذلك بالتزامن مع الاتفاقية السابقة مع فرنسا، والتي تنص على إعادة نحو 50 مهاجرا أسبوعيا مقابل استقبال لاجئين مفحوصين من الخارج.
وتشير صحيفة تلجراف إلى أن شبانة محمود تواجه تحديات كبيرة، خاصة بعد عبور نحو ألف مهاجر عبر القناة في يومها الأول، مما يعكس حجم الأزمة. وسيتم نقل المهاجرين إلى ثكنات عسكرية، بما في ذلك وحدات في إسيكس وفولكستون، بعد انتقادات سابقة لوصف إقامة بعضهم بـ"الفاخرة".
تشديد التدابير ضد شبكات تهريب البشر
وتأتي هذه الإجراءات وسط ضغوط متزايدة من نواب حزب العمال والمجموعات اليمنية والحزبية اليمينية، الذين يدعون إلى تشديد التدابير ضد شبكات تهريب البشر، بما في ذلك زيادة الاحتجاز والترحيل.
كما ستشرف محمود على مراجعة استخدام قوانين حقوق الإنسان من قبل المجرمين الأجانب لتجنب الترحيل، في إطار جهود الحكومة لخفض الهجرة غير الشرعية وضمان حماية الحدود البريطانية.
الخطة الجديدة تعكس توجه الحكومة نحو سياسات أكثر صرامة في ملف الهجرة، وسط انتقادات واحتجاجات متواصلة من المؤيدين لحقوق المهاجرين والجماعات المناهضة للإجراءات المشددة.


