في ذكرى وفاتها.. كيف جسدت عايدة كامل صورة المرأة المصرية ببساطة وصدق؟
تمر اليوم ذكرى رحيل الفنانة القديرة عايدة كامل، واحدة من الوجوه التي تركت بصمة قوية في الدراما والإذاعة والسينما المصرية، رغم أنها لم تبحث يومًا عن البطولة المطلقة، لكنها نجحت في أن تكون جزءًا أساسيًا من وجدان الجمهور.
ذكرى رحيل عايدة كامل
انطلقت عايدة كامل من الإذاعة المصرية التي كانت وقتها المنبر الأول للمواهب الفنية، بصوتها المميز وقدرتها على الأداء التمثيلي عبر الأثير، صنعت لنفسها مكانة خاصة في قلوب المستمعين، قبل أن تنتقل إلى عالم الشاشة الكبيرة.
قدمت عايدة كامل أعمالًا سينمائية ودرامية مهمة، منها مشاركاتها في أفلام إشاعة حب، إلى جانب عشرات المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية التي ظل الجمهور يتذكرها بها، تميزت بأداء الأدوار الاجتماعية والإنسانية، وجسدت شخصية المرأة المصرية بملامحها البسيطة وصدقها الكبير.
أعمال عايدة كامل
في الدراما التلفزيونية، لعبت عايدة كامل دور المرأة المصرية البسيطة، الأم والزوجة والجارة، فكانت قريبة من وجدان المشاهد، لأنها جسدت الشخصية كما هي في الواقع، بعيدًا عن المبالغة أو التصنع.
لم تكن عايدة كامل مجرد ممثلة، بل رمزًا لزمن فني اعتمد على الموهبة والالتزام، تركت للجمهور إرثًا فنيًا متنوعًا، وللمجتمع صورة مشرّفة للفنانة الملتزمة التي لم تبحث عن الأضواء بقدر ما اهتمت بأن تقدم فنًا هادفًا.
ارتبطت الفنانة الراحلة بالإذاعي الكبير محمود عزمي، ليشكلا معًا ثنائيًا من أبرز الأسماء في تاريخ الإعلام والفن، وكانت دومًا تتحدث عن دعم زوجها لها، وعن أن بيتها وأسرتها هما مصدر توازنها في مسيرتها الفنية.


