استقالة رئيس الوزراء الياباني بعد 3 هزائم انتخابية تهز الحزب الحاكم في اليابان
أعلن رئيس الوزراء الياباني، شيجيرو إيشيبا، استقالته من منصبه بعد أقل من عام على توليه رئاسة الحكومة والحزب الليبرالي الديمقراطي، وذلك في أعقاب سلسلة من الهزائم الانتخابية التي هزت هيمنة الحزب على المشهد السياسي في البلاد.
وكان إيشيبا، البالغ من العمر 68 عامًا، قد فاز بزعامة الحزب في محاولته الخامسة في سبتمبر 2024، متعهدًا بإعادة بناء الحزب وإنعاشه بعد فضيحة فساد أجبرت سلفه على التنحي، إلا أن رئاسته القصيرة شهدت تحديات سياسية واقتصادية، أبرزها فشل حكومته في احتواء التضخم، وتراجع الدعم الشعبي وسط تدهور الأوضاع المعيشية وركود النمو.
وتكبد الحزب الليبرالي الديمقراطي، بقيادة إيشيبا، 3 هزائم متتالية بدأت في الانتخابات المحلية بطوكيو في يونيو، ثم في انتخابات مجلس النواب في أكتوبر، وانتهت بخسارة مؤلمة في انتخابات مجلس الشيوخ في يوليو، حيث فقد الحزب وشريكه في الائتلاف، حزب كوميتو، أغلبيتهما البرلمانية، وجاءت الهزيمة الأخيرة نتيجة صعود جماعات المعارضة التي تعهدت بتخفيض الضرائب وتشديد سياسة الهجرة.
تراجع ثقة نواب الحزب
وخلال فترة ولايته، خاض إيشيبا مفاوضات تجارية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول التعريفات الجمركية، والتي أُنجزت تفاصيلها قبل أيام من استقالته، إلا أن التوترات الداخلية وتراجع ثقة نواب الحزب به دفعته في النهاية إلى اتخاذ قرار التنحي.
يُعرف إيشيبا، وزير الدفاع والزراعة السابق، بشخصيته المستقلة وصوته المخالف داخل الحزب، حيث لم يكن على وفاق دائم مع قياداته التقليدية، ما جعله يُلقب بـ"الذئب المنفرد". ورغم شعبيته الجماهيرية، إلا أن رصيده السياسي لم يكن كافيًا لحمايته من تداعيات الإخفاقات الانتخابية.
وووفقا لـ التقارير فمع مغادرته منصبه، يُفتح الباب أمام سباق جديد على زعامة الحزب، حيث يُتوقع أن يبرز ساناي تاكايتشي، ذات التوجهات اليمينية المتشددة، وشينجيرو كويزومي، النجم السياسي الصاعد، كمرشحين محتملين.


